كتاب تسهيل العقيدة الإسلامية

الناجية المتبعة لسنته وطريقة أصحابه - وهم أهل السنة والجماعة"1" - سماهم "الجماعة"، فقد ثبت عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة، وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكَلَبُ"2" بصاحبه ... ""3".
__________
"1" فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الفرقة الناجية: " من كان على ما أنا عليه وأصحابي " وسيأتي تخريجه عند تعريف "السلف"، وهذه صفة أهل السنة والجماعة كما سبق.
"2" الكَلَب بفتح اللام مرض يصيب الكلب، فيصيبه شبه الجنون، فإذا عض إنساناً أصيب الإنسان بهذا المرض، وأصيب بالعطش الشديد، ولا يشرب، حتى يموت. ينظر النهاية 4/195، لسان العرب 1/723.
"3" رواه الإمام أحمد 4/102، وأبو داود "4597"، وابن أبي عاصم في السنة "1، 2، 65" بإسناد حسن. وله شاهد من حديث أنس رواه ابن ماجه "3993"، وابن أبي عاصم "64"، وأحمد 3/145، والآجري في الشريعة باب ذكر افتراق الأمم ص16، 17 من طرق يشد بعضها بعضاً. وله طرق أخرى تنظر في السلسلة الصحيحة "204"، وله شاهد آخر من حديث عوف بن مالك رواه ابن ماجه "3992"، واللالكائي "149"، وشاهد ثالث من حديث سعد رواه الآجري ص17، 18، وابن بطه في الإبانة "267".

الصفحة 6