وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وعلى آل محمد)): فالصحيح أن معنى الآل:
1 - من تحرم عليهم الصدقة.
2 - أنهم ذريته وأزواجه خاصة (¬2).
وقوله: ((وبارك على محمد)) البركة هي:
1 - الثبوت واللزوم, ومنه قول: برك البعير يبرك بروكاً.
2 - النماء والزيادة (¬3).
((والتبريك: الدعاء بذلك، فهذا الدعاء يتضمّن إعطاء من الخير ما أعطاه لآل إبراهيم, وإدامته وثبوته له, ومضاعفته له وزيادته, هذا حقيقة البركة)) (¬4).
وقوله: ((إنك حميد مجيد)): ختم الدعاء بأحسن الختام, باسمين من أسماء اللَّه تبارك وتعالى الحسنى, وأكده بـ ((إنَّ)) زيادة في التأكيد و ((الحميد)): صيغة مبالغة على وزن (فعيل) , والحمد نقيض الذم, وهو أعمُّ وأصدق في الثناء على المحمود من المدح والشكر (¬5)، فاللَّه تبارك وتعالى هو المحمود في ذاته, وأسمائه, وصفاته, وأفعاله, فله من الأسماء أحسنها، ومن الصفات أكملها, ومن الأفعال أتمَّها
¬_________
(¬1) جلاء الأفهام، ص 127.
(¬2) انظر جلاء الأفهام للعلامة ابن القيم، 166 - 173.
(¬3) معجم مقاييس اللغة، 4/ 352.
(¬4) جلاء الأفهام، ص 237.
(¬5) لسان العرب، 3/ 156, تفسير الطبري، 13/ 179.