كتاب شرح الدعاء من الكتاب والسنة

ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ)) (¬1).

37 - الدعاء على المروة.
ففعل النبي - صلى الله عليه وسلم - على المروة كما فعل على الصفا (¬2).

38 - الدعاء عند المشعر الحرام.
قال جابر - رضي الله عنه - عن حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقبلَ القِبْلَةً، فَدعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ، ووَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ)) (¬3).
- وإذا كان الدعاء في المساجد، كان لذلك فضيلة على غيرها من البقاع؛ لأن المساجد أحبُّ البقاع إلى اللَّه تعالى.
قال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (¬4). أمر اللَّه تبارك وتعالى نبيه والمؤمنين أن يخلصوا للَّه تعالى الدعوة إذا دخلوا المساجد كلها (¬5).
وتخصيص الدعاء بالمساجد يدل على أن الدعاء فيها أفضل وأجوب من الدعاء في غيرها، وكلما فضل المسجد كالمساجد
¬_________
(¬1) مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، 2/ 888، برقم 1218.
(¬2) المصدر السابق.
(¬3) مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، 2/ 891، برقم 1218.
(¬4) سورة الجن، الآية: 18.
(¬5) تفسير القرطبي، 19/ 16.

الصفحة 99