كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)
الشاهد الرابع (¬1)، (¬2)
وَقَاتِمِ الأَعْمَاقِ خَاوي المُختَرَقْن ... .............................
أقول: قائلة هو رؤبة بن العجاج، وقد ترجمناه فيما مضى (¬3)، وهو من قصيدة قافية مرجزة، وأولها هو قوله (¬4):
1 - وقاتِم الأَعْماقِ خاوي المُختَرَقْ ... مُشتَبِه الأَعْلامِ لمّاع الخَفَقْ
2 - يَكلُّ وَفْدُ الرِيحِ مِنْ حَيثُ انْخَرَق ... شأز بِمَن عَوَّهَ جَدْبِ المُنْطَلَق
3 - ناءٍ مِنَ التَصْبِيح نَائِي المُغتَبَق ... تبدُو لَنَا أَعْلامُهُ بَعْد الغَرَقْ
4 - فيِ قِطَعِ الآلِ وَهَبوَاتِ الدُقَقْ ... خارِجَةً أَعْناقُهَا مِنْ مُعْتَنَقْ
5 - تَنَشَّطَتْهُ كُلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ ... مَضْبُورَة قَرْواءَ هِرْجاب فُنُقْ
6 - مائِرَةِ العَضدَينِ مِصْلاة العُنُقْ ... مُسْوَدَّة الأَعْطاف مِنْ وَشمِ العَرَقْ
7 - إذا الدليل استافَ أَخْلاقَ الطرُقْ ... كَأَنها حَقْباءُ بَلْقاءُ الزَّلَقْ
8 - أَوْ جادرُ اللِّيتَيِن مطْويُّ الحَنَقْ ... مُحَمْلجٌ أُدْرجَ إدْراج الطَّلَق
9 - لَوَّحَ مِنْهُ بَعْدَ بُدْنٍ وَسَنَقْ ... منْ طُولِ تَعْداء الرَّبيع فيِ الأَنقْ
10 - تَلْويحَكَ الضامرَ يُطْوَى للسَّبَقْ ... قُودٌ ثَمانٍ مِثْل أَمْراس الأَبَق
11 - فيها خُطُوطٌ منْ سَوادٍ وَبَلَقْ ... كَأَنهَا فيِ الجِلْد تَوْليعُ البَهَقْ
12 - يُحْسَبْنَ شامًا أَوْ رِقاعًا مِنْ بنَقْ ... فَوْقَ الكُلَى من دائراتِ المُنتَطَقْ
13 - مَقْذُوذَةُ الآذان صَدْقاتُ الحَدَقْ ... قَد أَحْصَنَتْ مِثْلَ دَعَاميص الرَّنقْ
14 - أَجنةً في مُستَكنات الحلَقْ ... فَعَفَّ عَن أَسرارها بعْد الغسَقْ
15 - وَلَم يُضعْها بين فِركٍ وَعَشَقْ ... لا يَتْرُكُ الغَيرَةَ منْ عَهْدِ الشَبَقْ
16 - ألَّفَ شَتَّى لَيسَ بالراعِي الحَمِقْ ... شذّابَةٌ عَنْهَا شذى الرُّبْع السُّحُقْ
17 - قَبّاضةٌ بَيَنْ العَنيف وَاللبقْ ... مُقْتَدرُ الضَيعَةِ وَهْوَاهُ الشَّفَقْ
¬__________
(¬1) ابن الناظم (5)، وتوضيح المقاصد (1/ 29)، وشرح ابن عقيل على الألفية (1/ 20).
(¬2) البيت من بحر الرجز لرؤبة بن الحجاج، هو أولها وقد سردها الشارح كاملة، وبيت الشاهد في الكتاب (4/ 210)، وشرح التسهيل (1/ 11)، والدرر اللوامع (2/ 38، 104)، والخصائص (1/ 228)، والمنصف (2/ 3، 308) والمحتسب (1/ 86)، وشرح شواهد المغني للسيوطي (764).
(¬3) انظر الشاهد الثالث من هذا الكتاب.
(¬4) الديوان.
الصفحة 136