كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 3)
................ ... إذا عدِمُوا زادًا فإنكَ عاقِرُ
وهو من قصيدة رائية من الطويل، وأولها هو قوله (¬1):
1 - ألا إنَّ زَادَ الرَّكْبِ غَيرُ مُدَافِعٍ ... بِسَرْوٍ سُحَيمٍ غَيَّبَتْهُ المَقَابِرُ
2 - بسَرْو سُحَيمٍ عَارِفٌ ومُنَاكِرٌ ... وفَارِسُ غَارَاتِ خَطيبٌ وبَاسِرُ
3 - تَنَادَوْا بأن لا سَيِّدَ الحَيِّ فِيهُمُ ... وقَدْ فُجِعَ الحَيَّانِ كَعْبٌ وعَامرُ
4 - وكَانَ إذَا وَافَى منَ الشَّامِ قَافِلًا ... تَقدَّمَهُ تسْعَى إليْنَا البَشَائِرُ
5 - فتُصْبِحُ أَهْلُ الله بِيضًا كَأَنَّمَا ... كَسَتهُمْ حَبِيرًا رَبْدَةٌ ومَعَافِرُ
6 - فَإِلَّا يَكُنْ لحَمٌ غَرِيضٌ فإنَّهُ ... تُكَبُّ عَلَى أفْوَاههِنَّ الغَرَائِرُ
7 - فيَا لكَ مِنْ نَاعٍ حُبيتَ بألَةٍ ... شِرَاعِيّةٍ تصْفَرّ مِنهَا الأظَافِرُ
8 - تَرَى دَارَهُ لا تَبْرَحُ الدَّهْرَ عِنْدَهَا ... مُجَعْجِعَةً كُومٌ سِمَانٌ وبَاقِرُ
9 - إذا أَكِلَتْ يَومًا أَتَى الغَدَ مِثْلَهَا ... زَوَاهِقُ زُهْمٌ أَوْ مَخَاضٌ بَهَازِرُ
10 - ضروب .................. ... ..................... إلى آخره
وكان أبو طالب رثى بهذه القصيدة أمية بن المغيرة المخزومي، وكان خرج إلى الشام فمات في الطريق في موضع يقال له: سرو سحيم، و"سحيم" اسم موضع، و"سرو": شجرة.
5 - قوله: "حبيرًا" بفتح الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة، يقال: ثوب حبير؛ أي جديد، قوله: "ربدة" بكسر الراء وسكون الباء الموحدة، قال الصاغاني: الرَّبدة والرَّبدة [بالكسر في الأول وسكون الباء والفتح في الثاني في الراء والباء] (¬2)، وهي الصوفة، قوله: "معافر" بفتح الميم؛ حي من همدان تنسب إليهم الثياب المعافرية [وأراد به هاهنا تلك الثياب] (¬3).
6 - قوله: "غريض" بالغين المعجمة؛ أي: طري ناعم، و"الألّة" بفتح الهمزة [وتشديد اللام] (¬4)، وهي الحربة العريضة النصل.
7 - قوله: "شراعية" بضم الشين المعجمة؛ أي: طويلة.
¬__________
= أبي طالب، وهي عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو في الكتاب (1/ 111)، والمقتضب (2/ 114)، والخزانة (3/ 446)، والتصريح (2/ 68)، وابن الشجري (2/ 106)، وشرح التصريح (2/ 68)، وابن يعيش (6/ 70)، وهمع الهوامع للسيوطي (2/ 97).
(¬1) انظر القصيدة في ديوان أبي طالب (68) إيران، مدينة قم، منشورات دار الثقافة، وهي أيضًا في خزانة الأدب (4/ 242).
(¬2) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(¬3) و (¬4) ما بين المعقوفين سقط في (ب).