كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 3)

الإعراب:
قوله: "أناو" الهمزة للاستفهام، "وناو": اسم فاعل، و"رجالك": كلام إضافي فاعله، وقوله: "قتل امرئ": كلام إضافي مفعوله، قوله: "من العز": يتعلق بقوله: "اعتاض"، وكذلك قوله: "في حبك"، والكاف فيه لخطاب المؤنث، وكذلك في قوله: " [رجالك] (¬1)، قوله: "ذلًّا": نصب لأنه مفعول اعتاض؛ [والجملة من اعتاض ومتعلقاته صفة لامرئ] (¬2).
الاستشهاد فيه:
في قوله: "أناو رجالك" فإن قوله: "أناو" اسم فاعل، وقد عَمِل عَمَل فعله حيث اعتمد على حرف الاستفهام، وذلك لما قد علم أنَّه لا يعمل حتَّى يعتمد على أحد الأشياء الستة، منها الاستفهام (¬3).

الشاهد الرابع والثلاثون بعد السبعمائة (¬4)، (¬5)
............................. ... تَرَقْرَقُ في الأَيْدِي كُمَيْتٍ عَصِيرُهَا
أقول: قائله هو مضرس بن ربعي (¬6)، وصدره:
فما طعمُ راحٍ في الزجاجِ مدَامَةٍ ... ...................................
وهو من الطويل.
قوله: "راح": وهو الخمر، ومن أسمائه المدام، وله أسام كثيرة، قوله: "ترقرق": من رقرق الشيء إذا تلألأ ولمع، قوله: "كميت": من الكمتة وهي الحمرة الشديدة التي تضرب إلى السواد من شدة حمرتها.
الإعراب:
قوله: "فما طعم راح" الفاء للعطف على ما تقدمه أو جواب شرط، و"طعم راح": كلام
¬__________
(¬1) و (¬2) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬3) هو شاهد على إعمال اسم الفاعل لاعتماده على الاستفهام. ينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك (1028)، وشرح الأشموني بحاشية الصبان (2/ 293).
(¬4) توضيح المقاصد (3/ 17).
(¬5) البيت من بحر الطويل، وقد نسب في مراجعه إلى مضرس بن ربعي، وكذا في الدرر (5/ 266)، وهمع الهوامع للسيوطي (2/ 95) وشرح الأشموني (2/ 294).
(¬6) هو مضرس بضم الميم وتشديد الراء مكسورة ابن ربعي بكسر الراء وتسكين الباء وتشديد الياء ابن لقيط بفتح اللام ابن خالد بن نضلة شاعر جاهلي، الخزانة (5/ 22).

الصفحة 1440