كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 3)

الاستشهاد فيه:
في قوله: "الأيقاظ أخفية الكرى" فإن فيه دليلًا على صحة: الحسن وجه الأب (¬1).

الشاهد الثامن والأربعون بعد السبعمائة (¬2)، (¬3)
الحَزْنُ بَابًا والعقورُ كَلبَا ... .................................
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج، وقبله (¬4):
................................ ... فذَاكَ وضْمٌ لَا يُبَالي السَّبَا
يذم به إنسانًا بابه مغلق دون الأضياف، وأن كلبه عقور، وهو نظير: الحسن وجهًا، فإن الحسن صفة مشبهة نصبت وجهًا، وهو مجرد عن الألف واللام والإضافة، وكلك قوله: "الحزن بابًا والعقور كلبًا" فإن الحزن والعقور صفتان مشبهتان وقد نصبتا بابًا وكلبًا، وهما عاريان عن الألف واللام والإضافة (¬5).

الشاهد التاسع والأربعون بعد السبعمائة (¬6)
مَا الرَّاحِمُ القلْب ظَلَّامًا وَإِنْ ظُلمَا ... ...................................
أقول: لم أقف على اسم قائله (¬7) وتمامه:
................................. ... ولَا الكَريمُ بمَنَّاع وإنْ حُرِمَا
وهو من البسيط.
¬__________
(¬1) ينظر شرح الكافية الشافية لابن مالك (1071، 1072).
(¬2) ابن الناظم (176).
(¬3) البيت من بحر الرجز المشطور، من قصيدة لرؤبة يمدح بها المصفى، وقبل بيت الشاهد:
إذا أخ زارك يدعو الرِّبا ... يسأل ما لا يخاف ذنبَا
لاقى الذي يبغيك ما أحبَّا
وبيت الشاهد في ديوانه (15)، والكتاب (1/ 200)، والمقتضب (4/ 162)، والأشباه والنظائر (3/ 180)، وشرح أبيات سيبويه (1/ 304)، والخزانة (8/ 227).
(¬4) الديوان (15).
(¬5) قال سيبويه: "فأمَّا النكرة فلا يكون فيها إلَّا: الحسنُ وجهًا، تكون الألف واللام بدلًا من التنوين؛ لأنك لو قلت: حديث عهد أو كريم أب لم تحلل بالأول في شيء فتحتمل له الألف واللام لأنَّه على ما ينبغي أن يكون عليه؛ قال رؤبة (البيت) ". ينظر الكتاب لسيبويه (1/ 200).
(¬6) توضيح المقاصد (3/ 42).
(¬7) البيت بلا نسبة في الدرر (5/ 294)، وهمع الهوامع للسيوطي (2/ 101).

الصفحة 1463