كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 3)

"طلقه" بالرفع بدل من قوله: "حسن الوجه" (¬1)، قوله: "في المسلم": حال من أنت؛ أي: حال كونك في المسلم، [قوله:] (¬2) "وفي الحرب": طف على قوله: "في المسلم"، وهو متعلق بكالح، و "كالح": خبر مبتدأ محذوف؛ أي: أنت في الحرب كالح، و "مكفهر": خبر بعد خبر.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "حسن الوجه طلقه أنت" حيث عمل حسن الوجه وهو صفة مشبهة في الضمير البارز وهو أنت مع أنَّه غير سببي، وقد شرط أن يكون معمول الصفة المشبهة سببيًّا بخلاف اسم الفاعل فإنَّه يعمل في السببي والأجنبي، والمراد بالسببي المتلبس بضمير صاحب الصفة لفظًا أو معنًى، وأجيب عن ذلك بأن المراد من السببي أن لا يكون أجنبيًّا، فإنَّها لا تعمل في الأجنبي، وأمَّا عملها في الموصوف فلا إشكال فيه (¬3).
* * *
¬__________
(¬1) فيه سهوان: جعله أنت معمول الصفة المشبهة، وهو لا يجوز لأنَّه لا بد أن يكون سببًا من الموصوف، وأيضًا هذا المحمول السببي هو الوجه في الوصف الأول، وضميره في الوصف الثاني، وهو طلقه، وأما أنت فهو مبتدأ مؤخر، وخبره الأول حسن، والثاني: طلقه، وليس طلقه بدلًا كما زعم، وهذا هو السَّهو الثَّاني.
(¬2) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(¬3) شرح الأشموني (3/ 5).

الصفحة 1470