كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 3)

سبي حنين مائة من الإبل، وهو من قصيدة طويلة من الطَّويل، وأولها هو قوله (¬1):
1 - أَلا مُبلِغُ الأقْوامِ أن مُحمدًا ... رَسُولَ الإله راشدٌ حَيثُ يمَّمَا
2 - دَعَا رَبَّهُ وَاسْتَغْفَرَ الله وحْدَهُ ... فَأصْبَحَ قَدْ وَفَّى إايهِ وأَنْعَمَا
3 - سَرَينَا وَوَاعَدْنَا قُدَيدًا مُحَمَّدًا ... يَؤُمُّ بِنَا أمْرًا مِنَ الله مُحْكَمَا
4 - تَمَارَوْا بنَا فيِ الفَجْرِ حَتَّى تَبَيَّنوا ... مَعَ الفَجْر فِتْيَانًا وغَابًا مُقَوَّمَا
5 - علَى الخيلِ مَشْدُودًا عَلَينَا دُرُوعُنَا ... ورَجلًا كدَفَّاعِ الآتي عَرَمرَمَا
6 - فإنَّ سرَاةَ الحَيِّ إنْ كُنتَ سَائلًا ... سُلَيمٌ وفِيهِم منهُمُ مَنْ تَسَلَّمَا
7 - وَجِيدٌ منَ الأنْصَارِ لا يَخْذُلُونَهُ ... أطَاعُوا فلَا يَعْصُونَهُ مَا تَكَلَّمَا
8 - وإنْ تَكُ قَدْ أمَّرتَ فيِ القَومِ خَالِدًا ... وقَدَّمْتَهُ فإنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَا
9 - بجُندٍ هدَاهُ الله أنْتَ أمِيرُهُ ... تُصِيبُ بهِ في الحقِّ مَنْ كَان أظْلَمَا
10 - حَلَفْتُ يَمينًا بَرَّةً لمُحمَّدٍ ... فَأكمَلْتُها أَلْفًا منَ الخَيل مُلْجَمَا
11 - وقال نَبيُّ المُسلمين .......... ... ................... إلى آخره
1، 3 - [قوله: "] (¬2) يمما" أي: قصد، و "قديد" بضم القاف؛ موضع بين مكّة والمدينة.
4، 5 - قوله: "تماروا" أي: شكوا، و: "الآتيّ" بفتح الهمزة وكسر التاء المثناة من فوق وتشديد الياء آخر الحروف، وهو السيل العظيم.
6، 7 - و "العرمرم": الكثير، ومنه قيل للجيش الكثير: عرمرم، و "سراة القوم": ساداتهم.
الإعراب:
قوله: "وقال": فعل، و "نبي المسلمين": كلام إضافي فاعله، ويروى: وقال أمير المؤمنين، وكذا رواه ابن عصفور، قوله: "تقدموا": جملة من الفعل والفاعل وهو أنتم، وقعت مقولًا للقول.
قوله: "وأحبب إلينا": صيغة التعجب معناه: ما أحب إلينا!، قوله: "أن يكون" أصله: بأن
¬__________
= في الديوان (101)، وانظر بيت الشاهد في: شرح الكافية الشافية لابن مالك (2/ 1096)، وشرح التسهيل لابن مالك (3/ 34، 41)، والمساعد (2/ 150)، وشواهد ابن عقيل (189)، وعجزه في الهمع (2/ 90)، والأشموني (3/ 19).
(¬1) انظر الأبيات والقصيدة في الديوان: للعباس بن مرداس السلمي (101)، تحقيق: د. يَحْيَى الجبوري، وزارة الثقافة، بغداد.
(¬2) ما بين المعقوفين زيادة للإيضاح.

الصفحة 1481