كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 3)

4 - و "الظليم" بفتح الظاء المعجمة وكسر اللام؛ ذكر النعام] (¬1)، و "الجؤجؤ": المصدر.
5 - قوله: "أم ثاو": من ثوى إذا أقام.
الإعراب:
قوله: "كفى": فعل، و "الشَّيب": فاعله [و: "الإسلام": عطف عليه، وقوله: "للمرء": يتعلق بقوله: "كفى"، وقوله: "] (¬2) ناهيًا: مفعول كفى، وهو ها هنا متعد إلى واحد (¬3).
الاستشهاد فيه:
في ترك دخول الباء على فاعل كفى؛ كما لم يترك في قوله تعالى: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح: 28] فإن زيادتها غير لازمة ها هنا، بخلاف باب التعجب؛ فإن زيادتها فيه لازمة نحو أفعل به (¬4).

الشاهد التاسع والستون بعد السبعمائة (¬5)، (¬6)
أَرَى أُمِّ عَمْرٍو دَمعُهَا قَد تَحَدَّرَا ... بُكاءً عَلَى عَمرو وَمَا كَانَ أَصبَرَا
أقول: قائله هو امرؤٌ القيس بن حجر الكندي، وهو من قصيدة [رائية] (¬7) من الطَّويل، وأولها هو قوله (¬8):
1 - سَمَا بكَ شوقٌ بَعدَ مَا كانَ أَقصَرَا ... وحَلَّت سُلَيمَى بَطْن قَوّ فعَرعَرَا
2 - كِنَانِيَّة بانَت وفي الصَّدْرِ وُدُّهَا ... مجاورة غسانَ والحي يَعمُرَا
إلى أن قال:
3 - أَرَى أُمِّ عَمْرو ................ ... ................. إلى آخره
1 - قوله: "سما بك" أي: ارتفع وذهب بك كل مذهب لبعد الأحبة عنك بعد ما كان
¬__________
(¬1) و (¬2) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(¬3) ناهيًا: ليس مفعول كفى؛ لأنَّ كفى هنا لازمة، بمعنى اكتف، وإنَّما هو حال، أو تمييز، وهو مثل قوله تعالى: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتح: 28].
(¬4) ينظر ما قيل في ذلك في شرح التسهيل لابن مالك (3/ 34).
(¬5) شرح ابن عقيل (3/ 151) "صبيح".
(¬6) البيت من قصيدة لامرئ القيس، وهي رائية طويلة، فيها أبيات تجري مجرى الحكم والأمثال، وفي القصيدة يبكي ملكه الضائع، ويتحسر على مجد آبائه، وهي في الديوان (56) ط. دار المعارف.
(¬7) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬8) البيت في ديوانه (56) ط. دار المعارف، و (65)، ط. دار الكتب العلمية، والخزانة (9/ 211).

الصفحة 1486