كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)

الشاهد السابع والسبعون بعد السبعمائة (¬1) , (¬2)
............................ ... لبئس الفَتَى المدْعُوُّ باللَّيْلِ حَاتمُ
أقول: قائله هو يزيد بن قنافة بن عبد شمس العدوي، وصدره:
لَعَمْرِي وَمَا عَمْرِي عَلَيَّ بِهَيِنِّ ... ..............................
وبعده (¬3):
2 - غَدَاةَ أَتَى كالثَّوْرِ أُحْرِجَ فاتَّقَى ... بِجَبْهَتِهِ أَقْتَالهُ وَهُوَ قَائِمُ
3 - كَأَنَّ بصَحْرَاءِ المُرَيْطِ نَعَامَةً ... تُبَادِرُهَا جُنْحَ الظَّلَامِ نَعَائِمُ
4 - أَعَارَتْكَ رِجْلَيْهَا وَهَا في لُبِّهَا ... وَقَدْ جُرِّدَتْ بيضُ المتُونِ صَوَارِمُ
2 - قوله: "أحرج": من الحرج، وهو من الإبل التي لا تركب ولا يضربها الفحل ليكون أسمن لها، إنما هي معدة لذلك، قوله: "أقتاله" بفتح الهمزة وسكون القاف، وهو جمع قتل بكسر القاف، وهو العدو.
3 - و "صحراء المريط": موضع، قوله: "نعائم": جمع نعامة.
4 - و "البيض" بكسر الباء؛ جمع أبيض، و "المتون": جمع متن السيف، و "الصوارم": القواطع، جمع صارم، مثل فوارس جمع فارس على غير القياس، وأصل الصرم القطع.
الإعراب:
قوله: "لعمري": مبتدأ، وخبره محذوف تقديره: لعمري يميني أو قسمي، قوله: "وما" للنفي، وقوله: "عمري": اسمه، وقوله: "بهين": خبره، والباء زائدة، "وعليَّ": يتعلق به، قوله: "لبئس": من أفعال الذم، و "الفتى": فاعله، و "المدعو بالليل": صفته، و "حاتم" هو المخصوص بالذم مرفوع على الابتداء، والجملة مقدمًا خبره.
¬__________
(¬1) توضيح المقاصد (3/ 86).
(¬2) البيت من بحر الطويل، من مقطوعة ليزيد بن قنافة يهجو فيها حاتمًا الطائي، وقد هرب من أعداء له تحت جنح الظلام، وكأنه نعامة من شدة الخوف والجري، وانظر الشاهد في الخزانة (9/ 405، 407)، والدرر (5/ 203)، وهو بلا نسبة في همع الهوامع للسيوطي (2/ 85) وشرح الأشموني (3/ 31).
(¬3) ينظر شرح ديوان الحماسة لأبي تمام شرح التبريزي (4/ 20)، وبشرح المرزوقي (3/ 1464) بتحقيق: أحمد أمين، وهارون.

الصفحة 1510