كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)

7 - رَبَتْ وَرَبَا فيِ كَرَمِهَا ابنُ مَدِينَةٍ ... يَظلُّ عَلَى مِسْحَاتِهِ يَتركَّلُ
8 - فقلت ................... ... ........................... إلى آخره
1 - قوله: "الشاصيات": جمع شاصية وهي الزقاق المملوءة الشائلة القوائم، وبه يصف الأخطل الزقاق؛ كذا قاله الجوهري (¬1).
2 - قوله: "ببيسانية" أي: بخمر بيسانية، نسبة إلى بيسان بلدة بغور الشام (¬2) ينسب إليها الخمر، قوله: "يعل بها الساقي": من العلل وهو الشرب الثاني.
5 - قوله: "جذوة" بتثليث الجيم وسكون الذال المعجمة، وهي قطعة من النار، وهي الجمرة.
6 - قوله: "نمال": جمع نمل، قوله: "نقا" بفتح النون مقصورًا، وهو الكثيب من الرمل، قوله: "يتهيل" أي: ينصب.
7 - قوله: "ربت" أي: زادت، قوله: "يتركل": من الركل وهو الضرب بالرجل الواحدة، وقد ركله يركله من باب نصر ينصر ولو خبر يظل، والجملة خبر لقوله: "ابن مدينة".
8 - قوله: "اقتلوها" أي: الخمر؛ من قولهم: قتلت الشراب إذا مزجته بالماء، قوله: "بمزاجها" بكسر الميم وتخفيف الزاي وكسر الجيم؛ من مزج الشراب إذا خلطه بغيره، ومزاج الشراب: ما يخلط به.
الإعراب:
قوله: "فقلت": جملة من الفعل والفاعل وقوله: "اقتلوها": مقول القول، والباء في: "بمزاجها": تتعلق باقتلوا، قوله: "وحب" بضم الحاء المهملة [للمدح] (¬3) كحبذا، قوله: "مقتولة" أي: ممزوجة، وانتصابها على التمييز، "وحين": منصوب على الظرف، قوله: "تقتل" أي: تمزج.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "وحب بها" حيث جاء فاعل: "حب" الذي للمدح بالباء الزائدة، فإن قوله: "بها" في موضع الرفع بحب، ونقلت حركة عينه إلى فائه؛ وذلك لأن الأكثر أن حب يجيء مع غير "ذا" مضمومة الفاء بالنقل من حركة عينها (¬4)، وقد لا تضم كما في الرجز الآتي عقب هذا.
¬__________
(¬1) الصحاح مادة: "شصا".
(¬2) ينظر معجم البلدان (1/ 625).
(¬3) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب).
(¬4) ينظر الشاهد رقم (782).

الصفحة 1524