كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)
77 - قوله: "وقد أون تأوين العُقُق" بضم العين المهملة والقاف الأولى، ويقال بفتح القاف أراد: أنهن شربن حتى كأن حمارًا منهن أتان حامل، جمع عقوق وهي التي عظم بطنها ودخلت في عشرة أشهر، و"الأون": العدل، فشبه بطونها بالأعدال. قال الجوهري: الأَوْنُ: أَحَدَ جانبي الخُرْج وهذا خُرْجٌ ذو أَوْنَينْ، وهما كالعِدْلَيِن، ومنه قولهم: أَوَّنَ الحمارُ إذا أكل وشرِب وامتلأ بطنه واشتدت خاصرتاه فصار (¬1) مثل الأوْنِ. قال رؤبة:
وسوس يدعو .............. ... .................... إلى آخره (¬2)
وقال: في "العقق" يريد جمع العقوق، وهي الحامل مثل: رسول ورسلْ.
78 - قوله: "وارتاز عيرى سندري" مني عمر بطنه لينظر إلى صلابته، والسندري: الأزرق و "المختلق" التام, قوله: "لَوْ صَفّ أذراقًا" أراد لو صف لهذا السهم أذراقًا لأنفذها.
79 - و"الفريصُ" بالفاء؛ جمع فريصة. قال الجوهري: فريصُ العنق: أوداجها (¬3)، و "الأَفَق" بفتح الهمزة والفاء: جمع أفيق؛ وهو الجلد الذي لم تتم دباغته، مثل أديم وأدم، قوله: "الوتين" وهو عرق (¬4) في القلب إذا انقطع مات صاحبه، ويروى بالثاء المثلثة، و "الطبق" بفتح الطاء والباء الموحدة: الفقار، كل واحد طبقة.
80 - قوله: "فما اشتلاها" من اشتلاه إذا أنقذه (¬5) وكذلك اشتلاه، يعني: ما أنجاها أي الأتن صفقهُ حين صفقها، وصفقه: صرفه إياها, قوله: "للمنصفق" أي: للانصفاق، و "تهاوى" من تهاوى القوم في المهواة إذا سقط بعضهم في إثر بعض، و "المنعفق": الموضع حين ينعفق أي: يرجع.
81 - قوله: "بأربع" أي: بأربع رميات، "ينزعن"؛ أي: يتنفس من هذه الرميات، و "الورق": قطع الدم، أراد: يخرج من كل موضع رمية "مرشاش": يريق الدم. قال الجوهري: "الوَرَقُ" ما استدار من الدم على الأرض (¬6) قال أبو عبيدة: أوله وَرَقٌ وهو مثل الريق (¬7).
82 - قوله: "كثمر الحماض"، وهو أبيض فيه حمرة، شبه الزبد الذي يخرج مع الدم بذلك، و "الهفت": السقوط.
83 - قوله: "المنفرق" بفتح الراء: حيث ينفرق الطريق، و"تهاوى" أصله: تتهاوى، أي:
¬__________
(¬1) في (أ): وصار.
(¬2) الصحاح، مادة: "أون".
(¬3) الصحاح، مادة: "فرص".
(¬4) في (ب): هو.
(¬5) في (أ): استنقذه.
(¬6) و (¬7) الصحاح، مادة: "ورق".