كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)
شواهد أفعل التفضيل
الشاهد السادس والتسعون بعد السبعمائة (¬1)، (¬2)
تَرَوَّحِي أَجْدَرَ أَنْ تَقِيلِي ... غَدًا بِجَنْبَيْ بَارِدٍ ظَلِيلِ
أقول: قائله هو أحيحة بن الجلاح، [وقبله:
1 - تَأَبَّرِي يَا خِيرَةَ الفَسِيلِ ... تَأَبَّرِي مِنْ حَنَذٍ فَشُولِي
2 - إِذْ ضَنَّ أَهْلُ النَّخْلِ بِالْفُحُولِ ... ] (¬3) ..............................
وبعده:
4 - وَمَشْرَبٍ يَشْرَبُهَا رَسِيلُ ... لَا آجِنِ الطَّعم ولَا وبِيلِ
1 - قوله: "تأبري" معناه: تلقحي، وتأبير النخل تلقيحه، و"الفسيل" بفتح الفاء وكسر السين المهملة، وهو الودي، وهو صغار النخل، [وكذلك الفسيلة، والجمع فسلان، قوله: "من حنذ" بفتح الحاء المهملة والنون وفي آخره ذال معجمة، وهي قرية أحيحة بن الجلاح، وقيل: ماء لبني سليم ومزينة، قوله: "فشولي": عطف على قوله: "تأبري"، معناه: ارتفعي؛ من شأل إِذا ارتفع] (¬4).
3 - قوله: "تروحي": أمر من تروح يتروح، [يقال: تروح النبت إذا طال، والمعنى: طولي
¬__________
(¬1) ابن الناظم (187)، وأوضح المسالك (3/ 291)، والبيت موضعه بياض في (أ).
(¬2) بيتان من الرجز لأحيحة بن الجلاح، وهما في شرح التسهيل لابن مالك (3/ 57)، والتصريح (2/ 103)، والخزانة (5/ 57)، وشرح الأشموني (3/ 46)، والدرر (1/ 437)، وهمع الهوامع (1/ 203).
(¬3) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب)، وهو موجود في النسخة التي على هامش الخزانة.
(¬4) ما بين المعقوفين زيادة في نسخة الخزانة.
الصفحة 1533