كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)

شواهد النعت
الشاهد الحادي عشر بعد الثمانمائة (¬1)، (¬2)
وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللئِيمِ يَسُبُّني ... وأَعِفُّ ثُم أَقُولُ مَا يَعْنِينِي
أقول: قائله رجل من بني سلول لم يعين اسمه، وبعده بيت آخر، وهو (¬3):
2 - غضبَانَ مُمْتَلِئًا عليَّ إِهَابُهُ ... إِنِّي وَرَبِّكَ سُخْطُهُ يُرضِيني
وهما من الكامل.
قوله: "على اللئيم" هو الدنيء الأصل الشحيح النفس، قوله: "وأعف"، ويروى:
.............................. ... فمضيت ثمة قلت لا يعنيني
أي: لا يقصدني، من عنى يعني إذا قصد.
الإعراب:
قوله: "ولقد" الواو للعطف إذا تقدمه شيء، والأَولى أن تكون للقسم، واللام للتأكيد، وقد للتحقيق، و "أمر": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "على اللئيم" يتعلق به، قوله: "يسبني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت صفة لقوله: "اللئيم"، والآية يجيء الكلام فيه، قوله: "وأعف": جملة من الفعل والفاعل، عطف على قوله: "يسبني"، قوله: "ثم أقول": عطف
¬__________
(¬1) ابن الناظم (192)، وتوضيح المقاصد (3/ 134)، وأوضح المسالك (3/ 396)، وشرح ابن عقيل (3/ 196)، والبيت موضعه بياض في (أ).
(¬2) البيت من بحر الكامل، وهو لرجل من سلول، وهو في الحكم، وانظره في الكتاب لسيبويه (3/ 24)، والخزانة (1/ 357، 358)، والدرر (1/ 82)، وشرح التصريح (2/ 11)، وشرح شواهد المغني (1/ 310).
(¬3) ينظر الخزانة (1/ 358).

الصفحة 1552