كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)
الشاهد الحادي والخمسون بعد الثمانمائة (¬1)، (¬2)
.............................. ... لَقَائِل يَا نَصْرُ نَصْرٌ نَصْرًا
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج [كذا قال سيبويه، وقال الصغاني: وليس لرؤبة، ومع ذلك فيه تصحيف، والرواية:
............................ ... يَا نَضْرُ نَضْرٌ نَضْرًا
بالضاد المعجمة على ما يأتي الأن، (¬3)، وأوله (¬4):
إني وَأَسْطَارٍ سُطِرنَ سَطْرًا ... ...............................
[وبعده:
بَلغَكَ اللهُ فبلغَ نَصْرًا ... نَصْرَ بن سَيَّار يثبني وَقْرًا] (¬5)
قوله: "وأسطار" بفتح الهمزة؛ جمع سطر، وهو الخط والكتابة، قوله: "يا نصر" أراد: نصر بن سيار أمير خرسان، وقال أبو عبيدة: أراد بنصر الثاني حاجب نصر بن سيار، وقال أبو الحجاج بن يسعون: رأيت في عرض كتاب أبي إسحاق الزجاج بخط يده وهو أصله الذي قرأ فيه على أبي العباس المبرد: نضرًا الذي هو الحاجب بالضاد المعجمة (¬6).
الإعراب:
قوله: "إني" إن: حرف ينصب ويرفع كما قد عرف، والضمير المتصل به اسمه، وقوله: "لقائل" بالرفع خبره، واللام فيه للتأكيد، وقوله: "وأسطار" الواو فيه للقسم، وأسطار مجرورة بها، وسطرن: على صيغة المجهول صفة للأسطار، وسطرًا: مفعول مطلق، والجملة معترضة بين اسم إن وخبرها، قوله: "يا نصر": منادى مفرد معرفة مبني على الضم وهو مقول القول.
¬__________
(¬1) ابن الناظم (202)، والبيت موضعه لياض في (أ).
(¬2) البيت من بحر الرجز المشطور، وهو من مقطوعة لرؤبة في ملحق ديوانه (174)، والكتاب لسيبويه (2/ 185، 186)، والمقتضب (4/ 174، 209)، والخصائص (1/ 340)، وابن يعيش (2/ 3)، والمغني (174، 388)، والخزانة (2/ 219).
(¬3) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب): وهو منقول من نسخة الخزانة.
(¬4) ينظر شرح شواهد المغني (812)، والارتشاف (607)، ومجموع أشعار العرب (174).
(¬5) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب): وهو منقول من نسخة الخزانة.
(¬6) ينظر: شرح شواهد المغني (812).