كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)
الإعراب:
قوله: "حتى إذا رجب" حتى هذه جارة عند ابن مالك (¬1)، وإذا في موضع الجر بها وهو (¬2) قول الأخفش وغيره (¬3).
وعند الجمهور: حتى في مثل هذه المواضع [حرف (¬4) ابتداء] (¬5)، و"إذا": في موضع نصب بشرطها أو جوابها، و "رجب": مرفوع بفعل محذوف يفسره الظاهر تقديره: حتى إذا تولى رجب، قوله: "وانقضى": جملة من الفعل والفاعل، عطفى على "تولى"، قوله: "وجماديان": عطف على رجب ولكن فيه تقديم وتأخير في المعنى؛ لأن رجب بعد الجماديين لا قبلهما.
قوله: "وجاء شهر": جملة من الفعل والفاعل عطف على ما قبلها، و"مقبل": صفة للشهر، وأراد به شهر شعبان أو شهر رمضان، وجواب إذا محذوف أو مذكور في البيت الثاني إن كان له شفع، ويقدر الجواب بحسب ما يليق بالمقام، وهو ظاهر لا يخفى.
الاستشهاد فيه:
[في قوله: "وجماديان] (¬6) مثل ما قبله وهو أن الواو لا تدل على الترتيب؛ لأن "رجب" بعد جماديين كما ذكرنا لا قبلهما (¬7).
الشاهد التاسع والخمسون بعد الثمانمائة (¬8)، (¬9)
............................ ... بِسِقْطِ اللّوَى بَينَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
أقول: قائله هو امرؤ القيس حجر الكندي، وصدره (¬10):
قِفَا نَبكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنزِلِ ... .............................
¬__________
(¬1) شرح التسهيل لابن مالك (4/ 87)، وينظر الكتاب (3/ 66).
(¬2) في (أ): وهذا.
(¬3) ينظر الجنى الداني للمرادي (371، 372).
(¬4) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب): وهو زيادة في نسخة الخزانة.
(¬5) قال ابن هشام: "زعم أبو الحسن في حتى إذا جاؤوها أن إذا جر بحتى"، المغني (94).
(¬6) ما بين المعقوفين زيادة لبيان موضع الشاهد.
(¬7) ينظر الشاهد رقم (856)، ورقم (857).
(¬8) ابن الناظم (205)، وأوضح المسالك (3/ 359).
(¬9) البيت من بحر الطويل، وهو مطلع قصيدة امرئ لقيس المشهورة، وهي في الديوان (8)، ط. دار المعارف، والديوان (59)، طبعة دار صادر، وينظر الشاهد في الكتاب لسيبويه (4/ 205)، والمغني (161، 162)، والمنصف (1/ 224)، والجنى الداني (63، 64)، والخزانة (1/ 332)، (3/ 224)، وشرح شواهد المغني (463).
(¬10) الديوان (110)، طبعة. دار الكتب العلمية.