كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)
البسيط ذكرناها في شواهد المعرفة والنكرة (¬1).
قوله: "للطيف" هو طيف الخيال وهو الذي يجيء في النوم، ويروى:
فقمت للزور ............... ... ....................................
و"مرتاعًا": من الروع وهو الخوف، قوله: " [(¬2) فأرقني" بتشديد الراء؛ أي: أسهرني، قوله: "حلم" بضم الحاء واللام، وهو ما يراه النائم في نومه، والمعنى: رأيت الحبيبة في المنام، وظننت أنها أتتني، ولما استيقظت قلت: أهي أتتني حقيقة أم أتاني خيالها في النوم.
الإعراب:
قوله: "فقمت" الفاء للعطف، وقمت: جملة من الفعل والفاعل، واللام في: "للطيف" للتعليل أي: لأجل الطيف، و "مرتاعًا": نصب على الحال، قوله: "فأرقني": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير الذي يرجع إلى الطيف، والمفعول وهو الضمير المتصل به، قوله: "فقلت": عطف على قوله: "فأرقني"، ["قوله: "] (¬3) أهي" الهمزة للاستفهام، و "هي": مبتدأ، و "سرت": خبره، و "أم": متصلة، و "عادني": جملة من الفعل والمفعول، و "حلم": فاعله.
الاستشهاد فيه:
أن: "أم" المتصلة وقعت بين جملتين فعليتين في معنى المفردين، والتقدير: فقلت أهي سارية أم عائد حلمها، أي: أفي هذين، وفيه استشهاد آخر وهو إسكان الهاء في قوله: "أهي" تشبيهًا بكيف (¬4).
الشاهد الخامس والستون بعد الثمانمائة (¬5)، (¬6)
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَلَوْ كُنْتُ دَاريًا ... شُعَيثُ ابْنُ سَهْمٍ أَمْ شُعَيثُ ابن مِنقِرِ
أقول: قائله هو الأسود بن يعفر التميمي، وهو من الطويل.
¬__________
= (41)، والخزانة (5/ 244، 245)، وشرح التصريح (2/ 143)، وشرح شواهد المغني (134).
(¬1) ينظر الشاهد رقم (49).
(¬2) من هنا في نسخة (أ): سقط حتى منتصف الشاهد رقم (885).
(¬3) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬4) ينظر الشاهد رقم (862، 863).
(¬5) ابن الناظم (207)، وروايته في (ب): (وإن كنت داريًا).
(¬6) البيت من بحر الطويل، منسوب في مراجعه للأسود بن يعفر التميمي، وانظره في المقتضب (3/ 294)، والمحتسب (1/ 50)، والمغني (42)، وشرح التصريح (2/ 143)، وشرح شواهد المغني (138)، وهمع الهوامع=