كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)
4 - قوله: "مرجمات الظنون" من الترجيم، والرجم أن يتكلم الرجل بالظن. قال الله تعالى: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} [الكهف: 22]، قال الجوهري: ومنه الحَدِيثُ المُرَجَّمُ بالتشديد (¬1).
7 - قوله: "اليلنجوج" بفتح الياء آخر الحروف واللام وسكون النون وبجيمين بينهما واو ساكنة؛ وهو عود يُتَّبَخّرُ به، وكذلك: يلنجج وألنجج وهو يَفَنْعِل وأفَنْعَل، و "النَّدَّ" بفتح النون وتشديد الدال المهملة، وهو نوع من الطيب وليس بعربي, قوله: "صِلاء" بكسر الصاد وبالمد؛ صلاء النار.
8 - قوله: "ثم خَاصَرْتُها" من خاصَر الرجلُ صاحَبه إذا أخذ بِيَدِه في المشي، ومادته: خاء معجمة وصاد مهملة. [وراء مهملة] (¬2) , قوله: "مسنون" أي: أملس.
9 - و: "المراجل" جمع مرجل وهو القدر النحاس.
1 - قوله: "بالمجنون" ويروى: كالمجنون، ويروى: كالمحزون، فالأولان من الجِنَّة وهو الجنون والمعنى: بت بالجِنة، ويجيء المصدر على وزن مفعول، كما في قوله تعالى: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} [القلم: 6] أي الفتنة، والثالث من الحزن وهو الهم.
قوله: "واعترتني" من عراه هذا الأمر إذا غَشِيَه, قوله: "بالماطِرُون" بالميم والطاء المهملة وضم الراء، وهو اسم موضع، وقال أبو الحسن القفطي (¬3): الماطرون: بستان بظاهر دمشق، وقال الجوهري: الناطرون موضع بناحية الشام، وذكره بالنون موضع الميم (¬4)، وفي شرح كتاب سيبويه: الماطرون بالميم وطاء مفتوحة، والمشهور أن الماطرون بالميم وكسر الطاء (¬5).
¬__________
(¬1) الصحاح، مادة "رجم"، وفتح الباري لابن حجر (10/ 266)، باب {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ}، قال عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة في قوله: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} قال: "قذفا بالظن، وقال أبو عبيده في قوله: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} قال: الرجم ما لم يستيقنه من الظن، قال الشاعر:
وَمَا الْحَرْب إلا مَا عَلِمْتُمْ وَذُقتُمْ ... وَمَا هُوَ عَنْهَا بالْحَدِيثِ الْمُرَجَّم
(¬2) قال صاحب الخزانة: "المراجل جمع مرجل، وهو ضرب من برود اليمن، وأخطأ العيني في قوله: القدر من النحاس إذ لا مناسبة له هنا".
(¬3) هو علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني، مؤرخ من الكتاب، ولد بصعيد مصر (568 هـ، وت 646 هـ). الأعلام (5/ 33).
(¬4) الصحاح، مادة: "مطر".
(¬5) قال الجوهري: "المُصَنِّف مسبوقٌ في ذلك، فقد صحَّحَ الأَزْهَرِيّ أن الموضِع بالميم دون النون. قال الجَوْهَرِيُّ: والقول في إعرابه كالقول في نَصِيبين، ويُنشد هذا البيتُ بكسْرِ النون:
ولها بالنَّاطِرونِ إذا ... أَكَلَ النَّمْلُ الذي جَمَعَا
ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه: رؤوس النَّواطير: إحدى منازلِ حاجّ مصرَ، بينها وبين عَقَبَةِ أَيْلَةَ".