كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)

الإعراب:
قوله: "تجاوزت": جملة من الفعل والفاعل، و "هندًا": مفعوله، و "رغبة": نصب على التعليل، قوله: "إلى ملك" يتعلق بقوله: "تجاوزت"، قوله: "أعشو": جملة وقعت حالًا، قوله: "إلى ضوء" يتعلق بأعشو.
الاستشهاد فيه:
في ثبوت الهاء في قوله: "قتاله" وقوله: "ناره" عند الوقف؛ لأجل الضرورة، وإلا فالأصل أن هاء الضمير إذا وقف عليها وكانت مكسورة أو مضمومة أن تحذف صلتها؛ كما تقول: مررت به.

الشاهد الخامس والثلاثون بعد المائتين والألف (¬1)، (¬2)
أَنَا ابنُ ماويَّةَ إِذْ جَدَّ النَّقُرْ ... ..........................
أقول: قائله هو بعض السعديين؛ كذا قاله سيبويه (¬3)، وقال الصاغاني في العباب: قائله فدكي بن أعبد المنقري، ويقال: هو لعبيد اللَّه بن ماوية الطائي (¬4)، وكذا قاله الجوهري (¬5)، وبعده (¬6):
......................... ... وَجَاءَتِ الخَيْلُ أَثَابيَّ زُمَرْ
وهو من الرجز.
قوله: "أنا ابن ماوية" [ماوية] (¬7) اسم امرأة، ويمكن أن يجعل لقبًا تنبيهًا على نقاء عرضها وكرم أصلها؛ لأن الماوية: المرآة الصافية، وقيل: حجر البلور.
قوله: "إذ جد النقر" بفتح النون وضم القاف، وهو صوت اللسان؛ قال صاحب العين: وهو إلصاق طرفه بمخرج النون ثم يصوت به فينقر الدابة لتسير، قال: ولتسكن أيضًا (¬8)، قال الجوهري: قدْ نقَرْتُ بالفرس نقرًا، وهو صُوَيْت تُزْعِجُهُ به، وذلك أن تُلْصِقَ لسانك بحَنَكِكَ ثم
¬__________
(¬1) أوضح المسالك (4/ 350).
(¬2) البيت من بحر الرجز المشطور، وقد اختلف في قائله على ما ذكره الشارح، وانظره في الكتاب (4/ 173)، والإنصاف (732)، والهمع (107، 108)، وشرح شاهد المغني (843، 844)، والتصريح (2/ 341).
(¬3) انظر الكتاب (4/ 173).
(¬4) ينظر اللسان: "نقر".
(¬5) ينظر الصحاح: "نقر".
(¬6) ينظر شرح شواهد المغني (843، 844).
(¬7) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬8) كتاب العين للخليل بن أحمد، مادة: نقر.

الصفحة 2078