كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)

[الاستشهاد فيه:
في قوله: "هوه"] (¬1)؛ حيث أدخل الشاعر فيه هاء السكت؛ كما في قوله تعالى: {مَا هِيَهْ} [القارعة: 10]، {مَالِيَه} [الحاقة: 28]، {سُلطَانِيَهْ} [الحاقة: 29].

الشاهد السابع والثلاثون بعد المائتين والألف (¬2)
كَمْ بِهِ مِنْ مَكْو وحَشِيَّةٍ ... قِيظ فِي مُنْتَثلِ أَوْ شِيَامْ (¬3)
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(¬2) البيت غير موجود في شرح المرادي، ولا في الشروح الأخرى، وهو للطرماح في ديوانه (228)، وانظره في لسان العرب مادة: "شيم"، وابن يعيش (9/ 63)، وروايته في اللسان:
كَمْ به من مَكْءٍ وَحْشيَّةٍ ... قِيضَ في مُنْتَشَلٍ أو شيام
وفي اللسان مادة شيم: "قوله: "من مكء إلخ" كذا بالأصل كالتكملة بهمزة بعد الكاف، والذي في الصحاح والتهذيب من مكو بواو بدلها، ولعله روي بهما؛ إذ كل منهما صحيح، وقبله كما في التكلمة:
منزل كان لنا مرة ... وطنًا نحتله كل عام
مُنْتَثَل: مكان كان محفورًا فاندفن ثم نظف، وقال الخليل: شِيامٌ حفرة، وقيل: أرض رِخْوة التراب، وقال الأصمعي: الشيام الكِناسُ سمي بذلك لانْشِيامه فيه أي دخوله والشِّيمةُ: التراب يُحْفَر من الأرض، وشامَ يَشِيمُ إذا غَبَّرَ رجليه من الشيام وهو التراب، قال أبو سعيد: سمعت أبا عمرو ينشد بيت الطرماح: أو شَيام بفتح الشين، وقال: هي الأرض السهلة، قال أبو سعيد: وهو عندي شِيام بكسر الشين وهو الكِناسُ سمي شِيامًا لأن الوحش يَنْشامُ فيه أي يدخل، فال: والمُنْتَثَلُ: الذي كان اندفَن فاحتاج الثورُ إلى انْتِثاله أي استخراج ترابه، والشِّيامُ: الذي لم يَنْدَفِنْ ولا يحتاج إلى انْتِثاله فهو يَنْشامُ فيه كما يقال لا يلبس".
(¬3) البيت كله سقط في النسخ التي بين أيدينا، واستكملناه من النسخة التي ظهرت حديثًا.

الصفحة 2081