كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)

شواهد الإبدال
الشاهد السابع والأربعون بعد المائتين والألف (¬1)، (¬2)
يا ربِّ إنْ كُنْتَ قَبِلْتَ حَجَّتِجْ ... فلا يَزَالُ شَاحِجٌ يأتيك بِجْ
أقْمَرُ نَهَّاتٌ تنزي وفرتِجْ
أقول: قائله هو رجل من اليمانيين، وقال المفضل: أنشدني أبو الغول هذه الأبيات لبعض أهل اليمن (¬3)، وهو من الرجز المسدس.
قوله: "يا رب" كذا أنشده ابن مالك في شرح الشافية (¬4)، وأنشده الزمخشري: "لا هم إن كنت" (¬5)، قوله: "شاحج" بالشين المعجمة وبعد الألف حاء وجيم وهو البغل، وللجاحظ كتاب سماه: الصاهل والشاحج، يتكلم فيه على لساني الفرس والبغل، قوله: "أقمر" أي: أبيض، قوله: "نهات" بفتح النون وتشديد الهاء وفي آخره تاء مثناة من فوق، ومعناه: النهاق، قوله: "تنزي"، أي: تحرك، و "الوفرة": الشعر إلى شحمة الأذن ثم الجمة ثم اللمة، وهي التي ألمت بالمنكبين.
الإعراب:
قوله: "يا رب" يا حرف نداء، ورب: أصله: ربي حذفت الياء واكتفي بكسرة الباء، وهو
¬__________
(¬1) ابن الناظم (837)، وأوضح المسالك (4/ 395).
(¬2) الأبيات من بحر الرجز المشطور، لقائل مجهول، وهي في سر الصناعة (177)، والتصريح (2/ 367)، وشرح الشافية (2/ 277)، وشواهدها (215)، وابن يعيش (9/ 75)، (10/ 50)، والممتع (1/ 355)، الدرر (3/ 40).
(¬3) لم نستطع العثور عليه في المفضليات للضبي.
(¬4) انظر شرح الكافية الشافية (2078).
(¬5) انظر المفصل في صناعة الإعراب (490)، دار الكتب العلمية، وشرح ابن يعيش (10/ 50).

الصفحة 2093