كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)
منادى مضاف، قوله: "إن" للشرط، قوله: "كنت قلبت حجتج": جملة وقعت فعل الشرط، وقوله: "فلا يزال": [جواب الشرط] (¬1)، و"شاحج" اسم لا يزال، وقوله: "يأتيك": جملة خبرها، وقوله: "بج": جار ومجرور في محل النصب على المفعولية، قوله: "أقمر" بالرفع لأنه صفة شاحج، وقوله: "نهات" صفة أخرى.
وقوله: "تنزي": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى شاحج، وقوله: "وفرتج": كلام إضافي مفعوله، والجملة في محل الرفع على أنها صفة أخرى لشاحج.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "حجتج، وبج، ووفرتج"، فإن أصلها: حجتي، وبي، ووفرتي، فأبدل من الياءات جيمًا، وقوله: "بج" بتخفيف الجيم، ومن شدد فقد غلط (¬2).
الشاهد الثامن والأربعون بعد المائتين والألف (¬3)
صَعْدَةٌ نَابِتَةٌ في حائِرٍ ... أينما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ
أقول: قد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد عوامل الجزم (¬4).
الاستشهاد فيه:
هاهنا في قوله: "حائر" فإنه على وزن فاعل، وهو اسم للبستان وليس باسم فاعل، فيجوز فيه إبدال الياء همزة؛ كما يجوز في فاعل الذي هو اسم فاعل (¬5).
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬2) قال ابن مالك: "وأما الجيم فإن قومًا من العرب يبدلونها من الياء المشددة في الوقف باطراد، وربما أبدلت دون وقف كقولهم في: "الأيّل والأجَّل" ودون تشديد كقوله: (الأبيات)، وهذا النوع من الإبدال جدير بأن يذكر في كتب اللغة لا كتب التصريف" ينظر شرح الكافية الشافية (2078، 2079).
(¬3) توضيح المقاصد (6/ 12)، وروايته: "جائز".
(¬4) ينظر الشاهد رقم (1106).
(¬5) قال الأشموني: "تنبيهات: الأول هذا الإبدال جار فيما كان على فاعل وفاعلة ولم يكن اسم فاعل؛ كقولهم: جائر، وهو البستان، قال: (البيت)، وكقولهم: جائزة وهي خشبة تجعل في وسط السقف". ينظر (4/ 288)، ويقصد بالإبدال هنا إبدال الواو والياء همزة إذا وقعتا عينًا لاسم فاعل أعلت عين فعله نحو: قائل، وبائع.