كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)

الاستشهاد فيه:
في قوله: "أصيلالًا" فإنه تصغير: أصيل على غير قياس، وإبدال اللام فيه من النون، وهذا إبدال غير شائع، والأحرف التي تبدل من غيرها إبدالًا شائعًا تسعة يجمعها قوله: "هدأت موطيًا (¬1).

الشاهد الثامن والخمسون بعد المائتين والألف (¬2)، (¬3)
أدارًا بِحُزْوَى هِجْتِ لِلْعَينِ عَبرَةً ... ................................
أقول: قائله هو ذو الرمة غيلان، وتمامه:
................................ ... فماء الهوى يرفض أو يترقرق
وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد النداء (¬4).
الاستشهاد فيه:
في قوله: "بحزوى" فإن حزوى على وزن فُعْلَى بضم الفاء وهو اسم لموضع؛ لذلك لم يتغير، وإلا فالأصل في "فُعْلَى" إذا كان صفة تقلب فيه الواو ياء؛ كما في: الدنيا والعليا، وقولهم ناقة قصوى شاذ.

الشاهد التاسع والخمسون بعد المائتين والألف (¬5)، (¬6)
ألا يَا دِيَارَ الحَيِّ بالسَّبُعَانِ ... أَمَلَّ عَلَيهَا بالبِلَى المَلَوَانِ
أقول: قد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد النسب (¬7).
¬__________
(¬1) ينظر نزهة الطرف في علم الصرف لابن هشام (149) وقد عدها تسعة أحرف في قوله: "هدأت موطيا"، وفي الإبدال من اللام يقول سيبويه: "وقد أبدلوا اللام من النون وذلك قليل جدا، قالوا: أصيلال، وإنما هو أصيلان" الكتاب (4/ 240)، وقد عد سيبويه حروف الإبدال أحد عشر حرفا في قوله: "هذا باب حروف البدل في غير أن تدغم حرفا في حرف وترفع لسانك من موضع واحد وهي ثمانية أحرف من الحرف الأول، وثلاثة من غيرها". ينظر الكتاب (4/ 237).
(¬2) أوضح المسالك (4/ 416).
(¬3) البيت مطلع قصيدة لذي الرمة في الغزل ووصف الصحراء، وهي في ديوانه (1/ 456)، تحقيق: عبد القدوس أبو صالح.
(¬4) ينظر الشاهد رقم (939).
(¬5) البيت مطلع قصيدة لتميم بن مقبل، وهي في الفخر، وانظره في ديوانه (335).
(¬6) أوضح المسالك (4/ 333).
(¬7) ينظر الشاهد رقم (1217).

الصفحة 2105