كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)
قوله: "التمتام": بالجر صفة المنطق، قوله: "وكفك" الكاف فيه لخطاب المؤنث، ويجوز أن يكون مرفوعًا على الابتداء، وخبره في البيت الآتي أو محذوف، قوله: "المخضب البنان": صفة للكف] (¬1).
الاستشهاد فيه:
في قوله: "البنام" فإن أصله: البنان، فأبدل الميم من النون؛ كما يقال في عنبر: وعمبر، وفي حنظل: وحمظل، وغير ذلك (¬2).
الشاهد الثاني والستون بعد المائتين والألف (¬3)، (¬4)
فإن القوافي يتلجن موالجًا ... ................................
أقول: قائله هو طرفة بن العبد البكري، وتمامه:
.............................. ... تَضَايَقَ عَنهَا أنْ تَوَلَّجَهَا الإبر
وهي من الطويل.
قوله: "فإن القوافي "جمع قافية، وهي اللفظ الأخير من البيت الذي يكمل البيت، ولكن أراد بها القصيدة لاشتمال القافية عليها، قوله: "يتلجن" أي: يدخلن؛ من الولوج وهو الدخول، و "الوالج": جمع مولج، وهو موضع الولوج، و "الإبر": جمع إبرة الخياط.
الإعراب:
قوله: "فإن" الفاء للعطف إن تقدمه شيء، وإن للتحقيق، و "القوافي ": اسمه، و "يتلجن": خبره، و "موالجًا": مفعول يتلجن، قوله: "تضايق": فعل ماض، وقوله: "أن تولجها": فاعله، وأن مصدرية، وقوله: "الإبر": فاعل تولجها، والتقدير: تضايق عنها تولج الإبر.
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب).
(¬2) ينظر الممتع (1/ 392).
(¬3) أوضح المسالك (4/ 430).
(¬4) البيت من بحر الطويل، ذكر الشارح عجزه، وهو ثالث أبيات ثلاثة لطرفة بن العبد يشكو ضياع إبله لعمرو بن هند يقول:
أعمرو بن هند ما ترى رأي صرمة ... لها سبب ترعى الماء والشجر
وكان لها باران قابوس منهما ..... وعمرو ولم أسترعها الشمس والقمر
وانظر بيت الشاهد في الخصائص (1/ 15)، وابن يعيش (10/ 37)، والتصريح (2/ 390).