كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 4)
شواهد الإدغام
الشاهد الثمانون بعد المائتين والألف (¬1)
وقَال نَبِيُّ المسلمِينَ تَقَدَّمُوا ... وأحْبِبْ [إلينا] (¬2) أنْ تكُونَ المُقَدَّمَا
أقول: قد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد التعجب (¬3).
والاستشهاد فيه:
هاهنا في قوله: "وأحبب" حيث جاء بلا إدغام مع وجود موجب الإدغام وهو اجتماع الحرفين المتماثلين (¬4).
الشاهد الحادي والثمانون بعد المائتين والألف (¬5)، (¬6)
فغُضّ الطرفَ إنكَ من نُمَيْرٍ ... ................................
أقول: قائله هو جرير بن الخطفي، وتمامه:
.......................... ... فلا كعبًا بلَغْتَ ولا كلابًا
وهو من قصيدة من الوافر، أولها هو قوله (¬7):
¬__________
(¬1) توضيح المقاصد (6/ 118).
(¬2) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬3) ينظر الشاهد رقم (764).
(¬4) يجب الإدغام عند التقاء المتماثلين مع سكون الأول منهما، سواء كانا في كلمة واحدة كالشد والمد، أو في كلمتين متصلتين نحو: اسمع عِلمًا. ينظر شرح الشافية (3/ 236)، وابن يعيش (10/ 121).
(¬5) أوضح المسالك (4/ 453).
(¬6) البيت من بحر الوافر، من قصيدة لجرير يهجو بها الراعي النميري، ديوانه (58)، ط. دار صادر، وانظر الشاهد في الكتاب (3/ 533)، والمقتضب (1/ 185)، وابن يعيش (9/ 128)، والخزانة (1/ 72)، والدرر (6/ 322).
(¬7) انظر القصيدة في ديوان جرير (58)، ط. دار صادر، وديوانه (75)، ط. دار صعب، و (813)، ط. دار =