كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)

ألا ارْعِوَاءَ لِمنْ وَلَّت شَبِيبَتُهُ ... ................................
و"بجلي" في تقدير الرفع بالابتداء، وخبره قوله: "من الشراب"؛ لأن معناه: حسبي من الشراب، وقوله: "ألا بجل" تأكيد في المعنى الأول، ومعنى بجل ها هنا نعم؛ لأنه حرف.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ألا بجل" حيث قال ذلك بترك النون؛ لأن النون فيه أكثر، وبالنون بجلني قليل.

الشاهد الحادي والثمانون (¬1) , (¬2)
وَمَا أَدْرِي وَظَني كُلُّ ظَنٍّ ... أمُسْلِمُنِي إِلَى قَوْمِي شَرَاحي
أقول: قائله هو يزيد بن مُخَرْم الحارثي، قال أبو محمد: ذكر الفراء هذا البيت على هذا النمط ليجعله بابًا من النحو، والصواب:
1 - وغَابَ خَلائلي وبَقِيتُ فَرْدًا ... أُمَاصِعُهُم وَنَهْضُك بالجنَاحِ
2 - فما أدري وظني كل ظن ... أَيُسْلِمُنِي بَنُو البَدْءِ اللَّقَاحِ
3 - فيقتلني بنو خمر بذُهْلٍ ... وَكِدْتُ أكونُ من قَتْلَى الرياح
وهي من الوافر.
1 - قوله: "أماصعهم" أي: أقاتلهم، والصاد والعين فيه مهملتان.
2 - قوله: "اللقاح" بفتح اللام وتخفيف القاف، يقال: حي لقاح: الذين لا يدينون للملوك ولم (¬3) يصبهم في الجاهلية سِبَاء.
3 - قوله: "بنو خمر" بفتح الخاء العجمة وسكون الميم وفي آخره راء؛ وهو (¬4) وهو بطم من كندة.
¬__________
= ........................ ... وآذَنَتْ بِمَشِيِبٍ بَعْدَهُ هَرَمُ
اللغة: ارعواء: أي انتهاء وانكفاف وانزجار، وهو مصدر ارعوى يرعوي؛ أي: كف عن الأمر.
مواطن الشاهد: "ألا" فالهمزة للاستفهام، و"لا" نافية للجنس، وقصد بالحرفين جميعًا التوبيخ والإنكار.
(¬1) توضيح المقاصد للمرادي (1/ 165).
(¬2) البيت من بحر الوافر ليزيد بن مخرم الحارثي، وهو في الدرر (1/ 110)، والمحتسب (2/ 220)، والمغني (2/ 345) والمقرب (1/ 125).
(¬3) في (أ): أو لم.
(¬4) في (أ): وهم.

الصفحة 348