كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)
جمع دَوَاةٍ دَوَيَات؛ كما يُقَالُ: قَنَاةُ وقَنَوَات، ويقال: دَوَاةٌ وَدُوي؛ كما يقال: قناة وقُنيّ ثم قال: وزن دواة من الفعل فعلة، وأصله: دَوَيَة، تحركت الياء وقبلها فتحة فانقلبت ألفًا، ويدل على أن لامها ياء قولهم في جمعها: دويات، وقال أيضًا: اشتقاق الدواة من الدواء؛ لأن بها صلاح أصر الكاتب؛ كما أن بالدواء صلاح أمر الجسد، ويقال للذي يبيع الدواة دَوّاء؛ كما يقال لبائع الحِنْطة حَنَّاط، والذي يعملها مُدَوٍّ؛ كما يقال: للذي يعمل القناة مُقَنٍّ، وللذي يحملها داوٍ؛ كما يقال للذي يحمل السيف سائف (¬1). قوله: "بزِبْرِه" أي: يكتبه من زَبَر يَزْبُر زَبْرًا إذا كتب، ومنه الزبور: جمع زِبر بكسر الزاي، وهي الكتابة، و "الحميَرِيّ" نسبة إلى حِميَر، وهو قبيلة.
2 - قوله: "ووشم" أي نقش، و"زخرفت" أي: زينت، و "الميشم" بكسر الميم: إبرة تضرب بها المرأة في يدها وكفها ثم تجعل عليها النؤور، قوله: "المزدهاة" بضم الميم وسكون الزاي المعجمة؛ وهي التي استخفها عجب بنفسها، و"الهدي": العروس التي هُديت إلى زوجها.
3 - قوله: "أدان" أي باع بيعًا إلى أجل فصار له دَين على الناس، قوله: "وأنبأه الأولون" أي الناس الأولون، و "المدان": بضم الميم الذي عليه دين.
4 - قوله: "فنمنم"، أي: نقش، والنمنمة: النقش، ويروى: فينظر في صحف، أي: هذا الحميري ينظر في صحف من عليه دَين، "كالرياط" بكسر الراء وتخفيف الياء آخر الحروف وهي الملاية (¬2) التي لم تلفق نسجت وحدها، وكل ملاءة لم تلفق فهي ريطة.
5 - قوله: "على أطرِقا" بفتح الهمزة وسكون الطاء وكسر الراء وهو اسم علم على مفازة (¬3) من أطرق إذا سكت ونظر إلى الأرض سميت بذلك؛ لأن السالك فيها يقول لصاحبيه أَطْرقا مخافة ومهابة. وقال ابن يعيش: أطرقا اسم بلد، قال الأصمعي سمي به أطرق، أي اسكتا كأن ثلاثة، قال أحدهم لصاحبيه أطرقا أي اسكتا لنسمع، فسمي المكان أطرقا (¬4).
قوله: "باليات" جمع بالية، من البلى بكسر الباء الموحدة، يقال: بلى يبلي إذا خلق، و "الخيام" جمع خيمة، و"الثمام" بضم [الثاء] (¬5) المثلثة وخفيف الميم؛ نبت يحشى به فُرَج البيوت،
¬__________
= منها: الاقتضاب في أدب الكتاب، واصلاح الخلل، والحلل في شرح أبيات الجمل، وغير ذلك (ت 521 هـ). بغية الوعاة (2/ 55).
(¬1) في (أ): لصاحب السيف، وانظر هذا النقل الطويل من كتاب الاخضاب، القسم الأول من الكتاب المذكور (161، 162)، تحقيق مصطفى السقا، وزميله، ط الهيئة العامة للكتاب (1981 م).
(¬2) في (أ): ملاءة.
(¬3) في (أ): لمفازة.
(¬4) آخر كلام ابن يعيش، انظر شرح المفصل (1/ 31).
(¬5) ما بين المعقوفين سقط في (ب).