كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)
وأراد به: ما يستر به جوانب الخيمة، و "العصى" بكسر العين؛ جمع عصا، وأراد بها: قوائم الخيمة.
المعنى: عرفت ديار المحبوبة كأنها مرقومة رقمها الكاتب الحميرى، يعني: صَفُرَتْ وانْدَرَسَتْ آثَارُهُا وعَرَفْتُ دِيَارَهَا على هذهِ المفازة قد بلِيَتْ خِيامُها إلا ثُمَامها وعصيّها، فإنها بقيت وما بَلِيَتْ.
6 - قوله: "هامد" بكسر الميم، وهو الرماد، و "السُّفْع" بضم السين المهملة وسكون الفاء وفي آخره عين مهملة؛ وهي الأثافي [قد] (¬1) سفعتها النار؛ أي غيرتها، قوله: "والنَؤِيّ" بضم النون وكسر الهمزة؛ جمع نؤى بضم النون وسكون الهمزة؛ وهي حفرة (¬2) تحفر حول الخيام لتدفع المطر.
7 - و "الأشعث": المغبر الرأس، [وأراد به ها هنا: الوتد] (¬3)، و "اللمة" بكسر اللام؛ الشعر الذي يجاوز شحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهي: الجمة، قوله: "لدى إرث حوض" أي: عند أصْل حوض.
8 - قوله: "كعوذ المعطف" (¬4) العوذ من الإبل: الحديثات النتاج، وهو بضم العين المهملة وسكون الواو وفي آخره ذال معجمة؛ جمع عائذ مثل: حائل وحول، ويجمع أيضًا على عُوذان مثل راع ورعيان، و"المعطف": الذي يعطف.
قوله: "أحزى" أي: أشرف لها، قوله: "بمصدره" الماء؛ حيث تصدر عن الماء، و "أحزى" بالزاي المعجمة، و "الرأم": ولد الرذيُ، وهو الملقي الضعيف. كذا فسره الباهلي (¬5)، ويقال: رأم بسكون الهمزة، وقال الجوهري: الرَّذِيّةُ: الناقَةُ المَهْزُولَةُ في السير، والجمع: الرَّذِايَا، والذكَرُ الرَّذِي بفتح الراء وكسر الذال المعجمة وتشديد الياء (¬6).
9 - قوله: "عكوف" أي: قد عكفن على الرأم؛ أي كما يعكف النواح على الميت، و"الهَويّ" (¬7) هو الرجل إذا وقع في هلكة، والمعنى: أن أكبادهن قد هوت للحزن.
10 - قوله: "وأنسى" يريد: لا أنسى نَشِيبَةً، و"المغمر": الذي لم تحكمه الأمور ولم يجربها،
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬2) في (أ): حفيرة.
(¬3) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(¬4) في (ب): كعوذ المعطف.
(¬5) هو أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي، صاحب الأصمعي، أقام ببغداد، وألف النبات والشجر واشتقاق الأسماء وما يلحن فيه العامة (ت 231 هـ). البغية (1/ 301).
(¬6) الصحاح للجوهري، مادة: "رذي".
(¬7) في (أ): هوي الرجل.