كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)
5 - قوله: "منازل الحي" بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: [هي] (¬1) منازل الحي، ويجوز نصبها على أن يكون بدلًا من دمنة، و"نازحة" أي بعيدة، و"الأصفياء" جمع صَفِيّ وهو الحبيب الوادُّ.
6 - قوله: "الأرحبي" نسبة إلى أرحب، وهي بطن من همدان، و"الوهم": الجمل الضخم الذلول، و"الأركُب" بضم الكاف؛ جمع ركب وهم ركاب الإبل.
7 - و"الرجا" بالجيم؛ الطرق (¬2)، و"الواصية" المتصلة بالأخرى، من وصى يصي إذا اتصل. وقال الجوهري: أَرْضٌ وَاصِيَةٌ: مُتصِلَةُ النَّبَاتِ، وَقَدْ وصَتِ الأرضُ إذا اتَّصَل نَبْتُها (¬3).
قوله: "يَهْماء" بفتح الياءآخر الحروف وسكون الهاء، يقال: طريق يهماء: لا علم بها يهتدى، به لكنها قطع، قوله: "خابطها" بالخاء المعجمة، قال ابن يسعون: الخابط: الماشي في الظلام (¬4).
قوله: "معكوم" أي: مشدود الفم بالعكام، والعكام بكسر العين؛ الخيط الذي يعكم به، وهذا بتقديم العين على الكاف، وقيل: مكعوم من كعمت البعير إذا شددت بالكعام فمه في هياجه فهو مكعوم، و"الكِعام" بالكسر؛ الذي يجعل في فم البعير، وكعمت الوعاء إذا شددت رأسه.
8 - قوله: "زجل" بفتح الزاي والجيم، وهو الصوت الرفيع، و"الأرجاء" الأطراف و"العيشوم" بفتح العين المهملة وسكون الياءآخر الحروف وضم الشين المعجمة، وهو ما هاج من الحماض ويبس، الواحدة عيشومة، وقال بعضهم: العيشوم: شجر ينبسط على الأرض فإذا، يبس فللريح فيه زفير (¬5).
9 - قوله: "هنا" بفتح الهاء وتشديد النون في الثلاثة كلها، ومنهم من قال: "هنا" الأولى (¬6) بفتح الهاء وتشديد النون، وهنا الثانية (¬7) بكسر الهاء وتشديد النون، وهنا الثالثة (¬8) بضم الهاء وتشديد النون، والكل بمعنى واحد، وهو الإشارة إلى المكان، ولكنها تختلف في القرب والبعد وهنا بالضم يشار بها إلى القريب من الأمكنة، وإلى البعيد بالآخرين (¬9).
قوله: "لهن" أي للجن، وقال بعضهم: رجوعه إلى العَيشوم أظهر في اللفظ، وإلى الجن
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬2) في (أ): الجانب.
(¬3) الصحاح للجوهري، مادة: "وصى".
(¬4) قال ابن منظور: "وضبط الليل يخبطه خبطًا إذا سار على غير هدى": ينظر اللسان، مادة: "خبط".
(¬5) اللسان، مادة: "عشم".
(¬6) في (أ): الأول.
(¬7) في (أ): الثاني.
(¬8) في (أ): الثالث.
(¬9) ينظر شرح المفصل لابن يعيش (3/ 137)، شرح التسهيل لابن مالك (1/ 250).