كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)

تولي قبل نأي دار جمانا ... وصلينا كما زعمت تلانا
أي: الآن، وقد روى الأعلم هذا البيت هكذا (¬1).
تعزيت عن ذكرى سمية حقبة ... فبح عنك منها بالذي أنت بائح (¬2)
ثم قال: الحقبة يعني: السنة (¬3)، قوله: "فبح عنك منها" أي: أخبر عن نفسك ما كنت تكتمه من حبها والاشتياق إليها.
4 - قوله: "أعذرت" أي: بالغت، يقال؛ أعذر في الأمر إذا بالغ فيه، وعذر إذا قصر، و "غيب الصدر": ما ينطوي عليه ويستره.
5 - و "النواجذ": آخر الأضراس، و "الكالح": العابس الذي تقلصت شفتاه حتى بدت أضراسه.
6 - و "المكافحة": المواجهة والمقابلة في الحرب.
7 - و"الكمي": الشجاع، "والمدجج": الداخل في السلاح، و "الأعوجي": الفرس المنسوب إلى أعوج؛ فحل قديم، و "مسامح" أي: سخي بالطعان سمح به، وهو صفة للمدجج.
8 - قوله: "أو يذعر السرح" أي: يفزعها عند الغارة عليها، والصياح لها، و "السرح": الإبل الراعية.
9 - قوله: "بالجفار" بكسر الجيم وتخفيف الفاء (¬4)، وهو ماء لبني ضبة، قوله: "تضعضعوا" أي: تفرقوا، و "المسالح": المراصد من الخيل، مثل مسالح الطرق، وهي المواضع [التي] (¬5) يكون فيها أهل السلاح يحمون الطريق.
¬__________
= حسبك تلان، فزاد التاء ... جميع هذا يحكم على التاء فيه بالزيادة، ولا يحتاج في ذلك إلى دليل لوضوح كونها زائدة". ينظر الممتع (1/ 272 - 274).
(¬1) روايته عند الأعلم الشنتمري:
تعزيت عن ذكرى سهية حقبة ... فبح عنك منها بالذي أنت بائح
ينظر شعر عنترة ضمن أشعار الستة الجاهليين للأعلم (2/ 159).
(¬2) روايته في (أ) هكذا:
تعزيت عن ذكر سمية ........ ... ............................
(¬3) لم أعثر عليه في أشعار الستة الجاهليين: "أشعار عنترة" (2/ 159).
(¬4) في (ب): الراء.
(¬5) ما بين المعقوفين سقط في: (أ).

الصفحة 446