كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)

الأذن، قوله: "يتطوح" أي: يضطرب، أراد أنها طويلة العنق، ولو كانت وقصاء لم تضطرب.
4 - قوله: "تلاده" -بكسر التاء المثناة من فوق؛ هو البالي القديم الذي يورث عن الآباء، و"التليد" مثله.
5 - قوله: "بمسحاج" -بكسر الميم وسكون السين المهملة وبالحاء المهملة ثم الجيم بعد الألف؛ هي امرأة سريعة المشي وهو عيب في النساء، و "المحاجن": الصوالجة، جمع محجن، شبه عظامها لاعوجاجها وهزالها بالمحاجن، قوله: "وأعراها" أي: نزع عنها اللجا وهو قشرها، و"المشبح": المقشور، ويقال: شبحت العود إذا قشرته.
6 - قوله: "إذا ابْتُزَّ عنها الدرع" وهو على صيغة المجهول، ومعناه: إذا انْتُزِعَ عنها الدرع وهو القميص، قوله: "قيل مطرد" أي: ذئب، ويروى: إذا ابتَزَّ عنها الدرع، على صيغة المعلوم ونصب الدرع، ويقال: المطرد: الظليم طرده الناس فنفر وهو أسمج ما يكون إذا نفر، وهو أحمر لا ريش عليه، و"الذنابي": الذنَب، وأراد "بالذراعَينِ" الساقين، قوله: "أرسح" أي: أمسح المؤخر خفيفه.
7 - قوله: "ولا أتمزح" أي: ولا أقول إلا حقًّا.
8 - قوله: "طنابيبي": جمع طنبوب، وهو عظم الساق، قوله: "تنفح" أي: تصيب بعد الإصابة.
9 - قوله: "يسلح" أي: يخرأ، ويروى: في السراويل يسلح.
10 - و "العلاة" السندان، و "القين": الحداد، و "الصميدح": الشديد.
11 - قوله: "وولى به" أي: بان ومضى به هاربًا، قوله: "راد اليدين" أي: سريع اليدين، أراد بعيرًا، و"الدفق": السرعة، و"الموائر": من مار يمور؛ إذا اضطرب، قوله "جنح" يعني: موائل.
12 - قوله: "تهيج": من هاج الشيء يهيج هيجًا وهيجانًا وهياجًا، واهتاج وتهيج أي: ثار، وهيجه غيره يتعدى ولا يتعدى، قوله: "وتصوح" أصله تتصوح فحذفت إحدى التاءين؛ كما في قوله تعالى: {نَارًا تَلَظَّى} [الليل: 14] (¬1)، وهو من التصوح بالصاد والحاء المهملتين وهو التشقق، قال أبو عمرو: تصوح البقل إذا يبس أعلاه، وفيه ندوة (¬2)، شبه بعض النساء بالروضة التي تتأخر في هيجان نباتها وتشقق أزهارها عن غيرها من الرياض، وأراد بها: النساء التي تتأخر عن الولادة عن وقتها، وهذا تشبيه بليغ؛ حيث حذف فيه أداة التشبيه؛ لأن الأصل في قوله:
¬__________
(¬1) ينظر الممتع في التصريف: (223).
(¬2) الصحاح، مادة: "صوح".

الصفحة 462