كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)

"من هي روضة": من هي كروضة، وهذا تشبيه وليس باستعارة؛ لأن الطرفين مذكوران، وشرط الاستعارة أن يذكو أحد طرفي التشبيه ويترك الآخر (¬1).
13 - قوله: "جمادية" أي: مطرت في جمادى، قوله: "أحمى" أي: منع، يريد أن الأمطار كثرت فأجلست الناس عن الأسفار والمر بها فلم يُرْعَ كَلأُها فَهُوَ نامٍ، و "الندى": الأمطار، و "المزن": السحاب، قوله: "تُدْلِّيه" أي: تترك ما فيه من المطر، قوله: "دُلّح"- بضم الدال وتشديد اللام؛ أي: ثقال لكثرة الماء.
14 - قوله: "ومنهن" أي: ومن النساء، و "الشحشحان": الماضي في الأمور، و "الصويفح": الشديد الصوت الصلب، ويروى: الصلنفح وهو مثله.
15 - قوله: "عمدت" أي: قصدت، و "العَود" -بفتح العين: البعير المسن، قوله: "فَالْتَحَيْتُ"، أي: أخذت.
16 - قوله: "خُذَا حذَرًا" خطاب لامرأتيه كما ذكونا، وبهذا لقب جران العود، قوله: "يا جارتاي" ويروى. خِلَّتَيَّ، و "الجران": باطن العنق الذي يَضَعُه البعير علي الأرض إذا مَدَّ عُنُقَهُ لينام، والجمع أجرِنَة.
[ثانيًا: شرح أبيات الرحال]
1 - قوله: "جمالية" أي: ناقة غليظة في خلقة الجمل، قوله: "وجْنَاء" أي. كثيرة لحم الوجنتين، قوله: "تُوْزَع" أي: يُكف من حدتها ونشاطها، و "الشفر": السكين.
2 - قوله: "قربن" يعني النساء، و "ذيالًا" يعني: بعير طويل الذنب، و "سراته": ظهره، و "النقا" من الرمل: ما طال ودق، و "العزاف" -بالعين المهملة المفتوحة وتشديد الزاي المعجمة وفي آخره فاء؛ اسم موضع، قوله: "لبده" أي: صلبه، و "القطر" أي: المطر.
3 - قوله: "ثَوَوْا" أي أقاموا.
الإعراب:
قوله "وإن" الواو للعطف، و "إن": حرف من الحروف المشبهة بالفعل، وقوله: "من هي روضة" اسمه، وخبره قوله: "من النسوان" وكلمة ["من" في:] (¬2) "مَن هي روضة": موصول، والجملة أعني: هي روضة: صلتها، قوله "تَهيجُ": فعل مضارع، و "الرياض":
¬__________
(¬1) ينظر بغية الإيضاح لعبد المتعال الصعيدي (3/ 96) وما بعدها، ط. مكتبة العلوم والحكم.
(¬2) ما بين المعقوفين سقط في (ب).

الصفحة 463