كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)

4 - وَفي ذَوْب اللُّجَينِ طَمعْتَ لَمَّا .. رَأَيْتِ سَرَابَهَا يَغْشَى الرِّمَالا
5 - رَمَاكِ الله مِنْ فُوقِ بَرُوقٍ ... من السَّنَوَاتِ تُشْكِلُكَ الإِفَالا
6 - فَقَدْ أَكَثَرْتِ نُقلَتَنَا وَكَانَتْ ... صِغَارُ الشهْبِ أَسْرَعَهَا انْتِقَالا
7 - تذَكرُكِ الثَّويةَ من ثُدَيٍّ ... ضَلَالٌ مَا أَرَدْتِ بِهِ ضَلَالا
إلى أن قال:
8 - إِذَا بُصِرَ الأَمِيرُ وَقَدْ نَضَاهُ ... بِأَعْلَى الجَوِّ ظُن عَلَيهِ آلا
9 - وَدَبَّتْ فَوْقَهُ حُمْرُ المنَايَا ... وَلَكِنْ بَعْدَمَا مُسِخَتْ نمَالا
10 - يُذِيبُ الرُّغبُ مِنْهُ كُلّ عَضُبٍ .. فَلَوْلَا الغِمْدُ يُمْسِكُهُ لَسَالا
11 - وَمَن يَكُ ذَا خَلِيلٍ غَيْرِ سَيفٍ ... يُصَادِفُ في مَوَدَّتَهُ اخْتِلالا
12 - وَذي ظَمَإ ولَيسَ بِهِ حَيَاةٌ ... تيَقَّنَ طَولَ حَامِلِهِ فَطَالا
13 - تَوَهَّمَ كلَّ سَابِغَةٍ غَدِيرًا ... فَرَنَّقَ يَشْرَبُ الحلَقَ الدِّخَالا
1 - قوله: "أعن وخد" الوخد -بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة وفي آخره قال مهملة؛ ضرب من السير، و"القلاص": جمع قلوص، وهي الشابة من النوق، وهي من الإبل مثل الجارية من بني آدم.
2 - و"الذبال" -بضم الذال المعجمة، وهي الفتيلة.
3 - قوله: "بالبيداء" -بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف، وهي المفازة، و"التبر"- بكسر التاء المثناة من فوق وسكون الباء الموحدة، وهو ما كان من الذهب غير مضروب، قوله: "تخيل" أي: توهم، قوله: "خالا" من خال الشيء يخيل خيلًا ومخيلةً وخيلولةً إذا ظن، وفي المثل: "من يسمع يخل" (¬1) وهو من باب ظننت وأخواتها.
4 - قوله: "اللجين" -بضم اللام وفتح الجيم؛ وهو الفضة، جاء هكذا مصغرًا كالثريا والكميت.
5 - قوله: "من فوق بروق" الفوق -بضم الفاء: موضع الوتر من السهم، ويجمع على أفواق، و"البروق" -بضم الراء: الشدائد، و"السنوات": جمع سنة، وهي الجدب، و"الإفال"- بكسر الهمزة، جمع إفيل، وهو ولد الإبل، قال الجوهري: الأفال والأفائل: صغار الإبل بنات الخاصِّ ونحوها، واحدها إفيل، والأنثى إفيلة (¬2).
¬__________
(¬1) مجمع الأمثال (2/ 300)، رقم (4012)، المعنى: من يسمع أخبار النَّاس ومعايبهم يقع في نفسه عليهم المكروه.
(¬2) الصحاح، مادة: "أفل".

الصفحة 514