كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)

الاستشهاد فيه:
في قوله: "ونجم" حيث وقع مبتدأ وهو نكرة، والمسوغ لذلك هو وقوعه بعد واو الحال، فافهم (¬1).

الشاهد التاسع والستون بعد المائة (¬2) , (¬3)
مُرَسَّعَةٌ بَينَ أَرْبَاعِهِ ... بِهِ عَسَمٌ يَبتَغِي أَرْنَبا
أقول: قائله هو امرؤ القيس بن مالك النميري، وقد قال بعضهم: إن هذا لامرئ القيس بن حجر الكندي (¬4).
وقال أبو القاسم الآمدي (¬5) (صاحب المختلف والمؤتلف في أسماء الشعراء) (¬6): هذا ليس بصحيح، والصحيح هو الأول.
قلت: هذا مثبت في ديوان امرئ القيس بن حجر الكندي، وقال في شرحه: وهو رواية أبي عبيدة والأصمعي.
وقال أبو سعيد: قرأتها على أبي حاتم والزيادي جميعًا (¬7)، وذكره الأعلم (¬8) فيما جمعه من القصائد المختارة للستة؛ أحدهم امرؤ القيس بن حجر الكندي (¬9).
وهو من قصيدة بائية من الوافر، وأولها هو قوله:
1 - أيَا هِنْدُ لا تَنْكِحِي بُوهَة ... عَلَيهِ عَقِيقَتُهُ أَحْسَبا
2 - مُرَسَّعَةٌ بَين أَرْسَاغِهِ ... بِهِ عَسَمٌ يَبتَغِي أَرْنَبا
3 - لِيَجْعَلَ فيِ سَاقِهِ كَعْبَهَا ... حِذَارَ المنَيةِ أَنْ يَعْطَبا
¬__________
(¬1) شرح التسهيل لابن مالك (1/ 294)، والدرر (1/ 76).
(¬2) شرح ابن عقيل (1/ 222)، وروايته:
مرسعة بين أرساغه ... ..........................
(¬3) البيت من بحر المتقارب، وهو مطلع قصيدة صغير لامرئ القيس بن حجر الكندي، وهو في ديوانه (74) ط. دار صادر، وأشعار الستة الجاهليين (1/ 101).
(¬4) ينظر ديوانه (128).
(¬5) هو الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي، صاحب الموازنة بين أبي تمام والبحتري، (ت 370 هـ). ينظر الأعلام (2/ 185).
(¬6) ينظر الأعلام (2/ 185).
(¬7) هو إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن بن زياد بن أَبيه أبو إسحاق الزِّيادي، صنف: النقط والشكل والأمثال وشرح نكت الأعراب وغيرها (ت 249 هـ). ينظر بغية الوعاة (1/ 414).
(¬8) يوسف بن سليمان بن عيسى النَّحويّ الشنتمري المعروف بالأعلم (ت 476 هـ). بغية الوعاة (2/ 356).
(¬9) ينظر أشعار الستة الجاهليين (1/ 101)، والديوان بشرحه (128).

الصفحة 521