كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)

اسم فاعل ولكنه أدخل الهاء للمبالغة كعلامة؛ وهو الذي يجعل التميمة في رسغه (¬1).
قوله: "بين أرباعه" ويروى: وسط أرباعه، ويروى: بين أرساغه، ويروى: بين أرباقه.
والمعنى: على رواية أرباعه: أنَّه ملازم أرباعه، أي: منازله، لا يسافر ولا يغزو ولا يهتدي لخيره فهو يرسغ تميمة يجعلها في رسغه يتعوذ بها.
والمعنى: على رواية أرساغه ظاهر، والأرساغ: جمع رسغ.
والمعنى: على رواية أرباقه أنَّه يرسغ على الأرباق، وهي حبال فيها عدة عرى، والواحد رِبق - بكسر الراء وسكون الباء الموحدة.
ق وله: "عسم" -بفتح العين والسين المهملتين؛ وهو يبس في الرسغ، وزيغ يقال: يد عسماء، وقال الأعلم: العسم: اعوجاج في الرسغ ويبس (¬2)، قوله: "يبتغي" أي: يطلب، و"الأرنب": حيوان مشهور من خصائصه أنَّه يحيض بين سائر الحيوانات، وألفه زائدة.
3 - قوله: "حذار المنية" أي: خوف الموت، وقال الأصمعيّ: كانت الجاهلية إذا وقعت الأوباء علقوا عليهم عظامًا من عظام الضبع والذئب وكعاب الأرانب يقولون حتَّى يعدونا الموت.
4 - قوله: "بخزرافة" -بكسر الخاء المعجمة وسكون الزاي وتخفيف الراء وبعد الألف فاء؛ وهو الكثير الكلام الخفيف، وقال أبو حاتم: الخزرافة: الخوّار الضعيف، قوله: "في القعود" أي: إذا قعدت، و"الطياخة" -بفتح الطاء المهملة وتشديد الياءآخر الحروف وبالخاء المعجمة؛ وهو الذي لا يزال يقع في سوءة لحمقه، و"الأخدب"- بالخاء المعجمة؛ وهو الذي لا يتمالك عن الحمق والجهل والاستطالة.
5 - قوله: "ريثة" -بفتح الراء وسكون الياءآخر الحروف وفتح الثاء المثلثة، وهو وجع يأخذ في الركبتين، وقال الأعلم: هو وجع المفاصل من الضعف والكبر (¬3)، و"الإمر" بكسر الهمزة وتشديد الميم المفتوحة، وهو الضعيف والأنثى: إمّرَة، قوله: "إذا قيد" يعني: صاحب الريثة، أراد أنَّه إذا قاده عدوه إلى أمر تابعه وذهب معه، قوله: "أصحبا" أي: اتبع، وألفه للإطلاق.
6 - قوله: "ولمته" -بكسر اللام وتشديد الميم، وهي الشعر يلم بالمنكبين، ويقال: اللمة: الجمة ويجمع على لمم وجمم (¬4)، وقوله: "أن يشجبا" أي: أن يهلك، والشجب: الهلاك، يقال:
¬__________
(¬1) ينظر أشعار الستة الجاهليين (1/ 101)، واللسان مادة: "رسع".
(¬2) ينظر أشعار الستة الجاهليين (1/ 102)، واللسان مادة: "عسم".
(¬3) أشعار الستة الجاهليين (1/ 102).
(¬4) اللمة بكسر اللام، وجمعها لمم بالكسر أيضًا، والجمة بضم الجيم وجمعها جمم بالضم أَيضًا، واللمة: الشعر يلم =

الصفحة 523