كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)

شعيب يشجُب من باب نصر ينصر، وشجب يشجَبُ من باب علم يعلم.
7 - قوله: "إذ هي" أي: اللمة سوداء مثل الجناح، ويروى: مثل الفحيم، يريد: الفحم شبه سواد اللمة به، وأراد بالجناح جناح الغراب، قوله: "يغطي المطانب" ويروى: يغشي المطانب، والمطانب- بالنُّون بعد الألف؛ حيث يطنب حبل العاتق إلى المنكب؛ أي: يكون مثل الطنب.
8 - قوله: "فلما انتحيت ... إلخ" رواه الزِّيادي والأصمعي، ولم يروه أبو عبيدة ولا أبو حاتم، و"العيرانة": الناقة تشبه بالعير في سرعتها ونشاطها، و"القطم" -بفتح القاف وكسر الطاء وهو الهائج، و"المصعب" الصعب الذي اتخذ للفحلة ولم يذلل بعمل ولا ركوب.
9 - قوله: "في الضالة" -بتخفيف اللام؛ وهي السدر البري، و"الأخطب": الصرد، والخطبة لون [يضرب] (¬1) إلى الخضرة.
10 - قوله: "ملتئم خلقه" أي: يشبه بعض خلقه بعضًا ليس بمختلف الأعضاء، و"التألب": الغليظ المجتمع.
الإعراب:
قوله: "بوهة": مفعول لا تنكحي، قوله: "عليه عقيقته": جملة اسمية وقعت صفة لبوهة لأنها نكرة، قوله: "أحسبا": حال من العقيقة، قوله: "مرسعة" بالرفع: مبتدأ، وقوله: "بين أرباعه": خبره، وبين: نصب على الظرف (¬2).
فإن قلت: أراد بالبوهة الرَّجل الأحمق -كما ذكرنا وكيف يقول: مرسعة بالتأنيث على رواية من رواه بكسر السين؟
قلت: قد قلنا: إن التاء فيه علامة المبالغة، أو يكون من قبيل قولهم: رجل هلباجة وقفقافة (¬3)، قوله: "به عسم": جملة من المبتدأ؛ أعني: عسمًا، والخبر أعني: "به" مقدمًا، والجملة وقعت صفة لمرسعة إذا كان بكسر السين، وأما إذا كان بفتح السين يكون صفة لبوهة، فافهم.
¬__________
= المنكبين، والجمة: مجتمع شعر ناصية الإنسان. المصباح المنير: "جمم".
(¬1) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬2) في (أ): الظرفية.
(¬3) في لسان العرب، مادة "هلبج": الهِلْباجُ والهِلْباجةُ والهُلَبجُ والهُلابِجُ: الأَحمق الذي لا أَحمق منه، وقيلِ: هو الوَخِمُ الأحمق المائِقُ القليل النفع الأكُولُ الشَّرُوب، زاد الأزهري: الثقيل من النَّاس، ويقال للَّبن الخاثر: هِلْباجَة أَيضًا، ولَبن هِلْباج وهُلَبجٌ خاثر، قال خلفٌ الأحْمَرُ: سأَلت أَعرابيًّا عن الهِلْباجة، فقال: هو الأَحمقُ الضخمُ الفَدْمُ الأَكُولُ، الذي .. الذي .. الذي .. ثم جعل يلقاني بعد ذلك فيزيد في التفسير كل مرة شيئًا ثم قال لي بعد حين وأراد الخروج: هو الذي جمع كل شَرٍّ". أما القفقافة، فهو اليبس الذي لا خير فيه.

الصفحة 524