كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 1)

4 - مَا لِلْقَتِيلِ الذِي أَسْمُوَ فأقْتُلَهُ ... مِنْ دِيَّة فِيه يعْطَاهَا ولا قُودِ
5 - مَا البَحْرُ حينَ تَهُبُّ الرِّيحُ شَامِيَةً ... فَيغْطَئِلُّ وَيَرْمِي العِبرَ بِالزَّبَدِ
6 - يَوْمًا بِأَبْلَغَ مِنِّي حِينَ تُبصِرُنِي ... أَفْرِي مِنَ الغَيظ فَرْيَ العَارِضِ البَردِ
7 - أمَّا قُرَيْشٌ فَإنِّي لَسْت تَارِكَهُمْ ... حَتَّى يُنِيبُوا من الغياتِ للرَّشَدِ
8 - وَيَتْرُكُوا اللَّاتَ وَالْعُزى بِمَعزِلة ... وَيَسْجُدُوا كلُّهُمْ لِلْواحِدِ الصَّمَدِ
9 - وَيَشْهَدُوا أَنَّ مَا قَال الرَّسُولُ لَهُم ... حَقٌّ ويُوفُوا بِعَهْدِ الوَاحِدِ الأَحَدِ
10 - بلغ عُبيد بأني قد تركت له ... مِنْ خَيرِ مَا يَترُكُ الآبَاءُ للْوَلَدِ
11 - الدَّارُ واسعَةٌ والنَّخْلُ شَارِعَةٌ ... والبيضُ يرقلْنَ فيِ القِسِي كَالبَرْدِ
وهي من البسيط.
1 - قوله: "الخلابيب"- بالخاء المعجمة؛ جمع خلبوب، وهو الخداع الكذاب، قوله: "بيضة البلد" يقال: فلان أذل من بيضة البلد، أي: من بيضة النعام التي يتركها، وبيضة القوم: ساحتهم.
3 - قوله: "قد ثكلت" من الثكل؛ وهو فقد المرأة ولدها، وامرأة ثاكل وثكلى، ورجل ثاكل وثكلان، قوله: "منتشبًا" أي: متعلقًا داخلًا في برثن الأسد، يقال: نشب في الشيء إذا وقع فيما لا مخلص له منه، و"برثن الأسد" -بضم الباء الموحدة؛ مخالبه، ويجمع على براثن، والبراثن من السباع بمنزلة الأصابع من الإنسان، وقال ابن الأعرابي: البراثن: الكف بكمالها مع الأصابع.
5 - قوله: "فيغطئل" أي: يضطرب وتتلاطم أمواجه ويلتج سواده، قوله: "العبر"- بكسر العين المهملة وضمها وسكون الباء الموحدة وفي آخره راء، وهو الجانب، وقال الجوهري: عِبرُ النهر وعِبرُهُ: شَطُّه وجانبه (¬1).
6 - قوله: "أفري" من الفري بالفاء وهو السيلان، و"العارض": السحاب ذو البرق والرعد، والبرد -بفتح الباء الموحدة وكسر الراء، يقال: سحاب برد وأبرد، أي: ذو برد.
11 - قوله: "والبيض يرقلن" أي: يُعْدين، من الإرفال، وهو ضرب من الخبب.
الإعراب:
قوله: "من كنت واجده": مبتدأ، وخبره مقدمًا قوله: "قد ثكلت أمه" ولذلك جاز عود
¬__________
(¬1) الصحاح، مادة: "عبر"، هذا تفسيره وهو خطأ، وصحته: "والبيض يرفلن" من رفل رفلًا ورفولًا، أي: جر ذيله، وتبختر في سيره.

الصفحة 529