كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 2)
الاستشهاد فيه:
في قوله: "أزمان قومي" حيث حذف فيه كان، وليست هي بعد أن المصدرية، وحذفها [إنما كثر] (¬1) بعد أن المصدرية وبدونها قليل (¬2).
الشاهد الثامن بعد المائتين (¬3)، (¬4)
فَإِنْ لَمْ تَكُ المِرْآةُ أَبْدَتْ وَسَامَةً ... فَقَدْ أَبْدَت المِرْآةُ جَبْهَةَ ضَيْغَمِ
أقول: قائله هو الخنجر بن صخر الأسدي (¬5).
وهو من الطويل.
قوله: "المرآة" بكسر الميم؛ وهي آلة مشهورة، قوله: "وسامة" بفتح الواو وتخفيف السين المهملة؛ وهو الحسن والجمال، من وسُم -بضم السين وسامة ووسامًا.
قوله: "أبدت" أي: أظهرت، من الإبداء، قوله: "ضيغم" بفتح الضاد المعجمة، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الغين المعجمة، وفي آخره ميم، وهو الأسد وأصله من الضَّغْمِ وهو العَضُّ، والياء فيه زائدة، وكان هذا الشاعر نظر [إلى] (¬6) وجهه في المرآة فلم يره حسن الشكل فَتَسَلَّى بأنَّه يشبه الأسد.
الإعراب:
وقوله: "فإن": حرف شرط، وقوله: "لم تك المرآة": فعل الشرط، وقوله: "فَقَدْ أَبْدَتْ": جواب الشرط، وأصل"تك": تكن فحذفت النون تخفيفًا (¬7).
وقوله: "المرآة": اسم تكن، وقوله: "أبدت": خبره، قوله: "وسامة": مفعول لقوله أبدت، وقوله: "جبهة ضيغم": كلام إضافي مفعول لأبدت الثاني.
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(¬2) ينظر الشاهد رقم (206).
(¬3) ابن الناظم (56)، توضيح المقاصد للمرادي (1/ 311)، أوضح المسالك لابن هشام (1/ 269).
(¬4) البيت من بحر الطويل، وقائله كما ذكر في الشرح، وانظره في الخزانة (9/ 304)، والدرر (2/ 96)، وسر صناعة الإعراب (542)، والتصريح (1/ 96)، واللسان: (كون)، وفي تخليص الشواهد (268)، وشرح الأشموني (1/ 245)، والمعجم المفصل (937).
(¬5) لم نجد له ترجمة في تراجم الشعراء وموسوعاتهم، والبيت وقائله في اللسان: "كون"؛ بزنة الفعلل بفتح الأول والثالث.
(¬6) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(¬7) ينظر شفاء العليل في إيضاح التسهيل للسلسيلي (1/ 326)، والكافية الشافية لابن مالك (1/ 423).