كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 2)

فإنْ عُطِفَتْ عَنِّي أَعنَّةُ أعيُنٍ ... ...............................
قوله: "المها" بفتح الميم؛ جمع مهاة وهي البقرة الوحشية [و "الجآذر": جمع جؤذر وهو ولد البقرة الوحشية] (¬1).
4 - قوله: "نجادهم" بكسر النون وبالجيم، وهو الأصل والحسب، وكذلك: النجار بضم النون، والنجر بفتح النون وسكون الجيم.
الإعراب:
قوله: "رأين": فعل ماض للجمع المؤنث، و "الغواني": فاعله، و "الشيب": مفعوله، واكتفى بمفعول واحد، لأنه من رؤية [العين] (¬2)، قوله: "لاح يعارضي" جملة وقعت حالًا وتقديره: قد لاح بعارضي، لأن الماضي المثبت إذا وقع حالًا لا بد [فيه] (¬3) من قد ظاهرة أو مقدرة، قوله: "فأعرضن" عطف على قوله: "رأين"، والفاء تصلح أن تكون للسببية، قوله: "عني": يتعلق به، والباء في: "بالخدود" للسببية، أي: بسبب خدودهن النواضر أعرضن عني، لأن الخدود النواضر لا تكون إلا للشبان، والشيب في العارض يكون للشيوخ، والشابة دائمًا تعرض عن الشيخ.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "رأين" حيث جمع مع أنه مسند إلى الفاعل الظاهر، والقياس: رأت الغواني (¬4).

الشاهد الثاني والتسعون بعد الثلاثمائة (¬5)، (¬6)
أَسْقَى الإِلَهُ عُدُوَاتِ الوَادِي ... وَجَوْفهُ كُل مُلِثٍّ غَادِي
كُلُّ أَجَشٍّ حالكِ السوَادِ
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج،
وهو من الرجز المسدس.
قوله: "عدوات" بضم العين والدال المهملتين؛ جمع عدوة بضم العين وكسرها، قال
¬__________
(¬1) و (¬2) و (¬3) ما بين المعقوفين سقط في (أ).
(¬4) ينظر الشواهد (381 - 385) من هذا الكتاب.
(¬5) ابن الناظم (84).
(¬6) الأبيات من بحر الرجز، وهي لرؤبة في ديوانه (172)، مجموع أشعار العرب- وليم بن الورد، وهي مرتبة كما هنا، وانظرها في الكتاب لسيبويه (1/ 289)، والمحتسب (1/ 117)، وتخليص الشواهد (477)، والخصائص (2/ 425)، وشرح أبيات سيبويه (1/ 384).

الصفحة 938