كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 2)

"أعراضه" وهو جمع عَرض بفتح العين المهملة وسكون الراء وفي آخره ضاد معجمة، وهو سفح الجبل وناحيته، قوله: "قعاقع" بقافين وعينين مهملتين، وهو تتابع أصوات الرعد وارتفاعه بالابتداء وخبره مقدما هو قوله: "لأحناء".
الإعراب:
قوله: "طوى": فعل ماض، و "النحز": فاعله، و "الأجراز": عطف عليه، وقوله: "ما في غروضها": في محل النصب على المفعولية، قوله: "فما بقيت" الفاء تصلح للتفسير (¬1)، وقوله: "الضلوع": فاعل بقيت، وبطل عمل ما بدخول إلا، وقوله: "الجراشع": صفة للضلوع.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "فما بقيت" حيث أنث الفعل على أن المختار كان حذف التاء لوجود الفصل بإلا؛ كذا قاله ابن الناظم (¬2)، ولكن التأنيث خاص بالشعر، نص عليه الأخفش، وأنشد على التأنيث:
مَا بَرِئَتْ مِن ريبةٍ وذم ... في حَرْبنَا إِلا بناتُ العَمِّ (¬3)
وقد حققنا الكلام فيه عن قريب.

الشاهد الخامس والتسعون بعد الثلاثمائة (¬4)، (¬5)
وَلَمَّا أَبَى إلا جِمَاحًا فُؤَادُهُ ... ولم يَسلُ عَنْ لَيلَى بِمَالٍ ولَا أَهْلِ
أقول: ذكر البياسي (¬6) في شرح الحماسة أن قائل هذا البيت هو دعبل بن علي الخزاعي (¬7)، وهو من المحدثين، وليس ممن يحتج بهم، وبعده بيت آخر وهو (¬8):
تَسَلَّى بِأُخْرَى غيرها فإذَا التِي .... تَسلَّى بِها تُغْرِي بِلَيلَى ولَا تُسلِي
¬__________
(¬1) في (أ): تفسيرية.
(¬2) ينظر ابن الناظم (86).
(¬3) ينظر الشاهد (389).
(¬4) أوضح المسالك (2/ 121).
(¬5) البيت من بحر الطويل وهو في النسيب بالغزل العذري، قيل: لدعبل الخزاعي، وقيل: للحسين بن مطر، وقيل: لابن الدمينة، وقيل: لمجنون ليلى، وانظر مراجعه في الدرر (2/ 281)، وشرح التصريح (1/ 282)، وسمط اللآلئ (502)، وأمالي القالي (1/ 2131)، وتذكرة النحاة (334)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (1292)، وهمع الهوامع للسيوطي (1/ 161).
(¬6) هو جمال الدين يوسف بن محمد بن إبراهيم البياسي (ت 653 هـ)، ينظر الأعلام (8/ 249).
(¬7) البياسي: عاش ما بين (573 - 653 هـ = 1177 - 1255 م) وهو يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري البياسي.
انظر الأعلام للزركلي (8/ 249).
(¬8) ينظر أمالي القالي (1/ 213)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (1292).

الصفحة 943