كتاب المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية (اسم الجزء: 2)

شواهد النائب عن الفاعل
الشاهد الثامن بعد الأربعمائة (¬1)، (¬2)
عُلِّقْتُهَا عَرَضًا وعُلِّقَتْ رَجُلًا ... غَيرِي وعُلِّقَ أُخْرَى ذَلِكَ الرَّجُلُ
أقول: قائله هو الأعشى ميمون بن قيس.
وهو من قصيدة طويلة من البسيط، وأولها هو قوله (¬3):
1 - وَدِّعْ هُرَيَرَةَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلٌ ... وَهَلْ تُطيقُ ودَاعًا أَيُّهَا الرَّجُلُ
إلى أن قال:
2 - ما رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الحَزْنِ مُعْشِبَةً ... خَضرَاءُ جَادَ عَلَيهَا مُسْبِلٌ هَطِلٌ
3 - يُضَاحِكُ الشمْسَ مِنْهَا كَوْكَبٌ شرِقٌ ... مُوَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبتِ مُكْتَهِلُ
4 - يَوْمًا بِأَطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَةٍ ... ولَا بِأَحْسَنَ مِنْهَا إِذْ دَنَا الأُصُلُ
5 - عُلِّقْتُهَا عَرَضًا .............. ... ...................... إلى آخره
6 - وعُلِقَتْهُ فَتَاةٌ مَا يُحَاولُهَا ... وَمِنْ بَنِي عَمِّهَا ميتٌ بِهَا وَهِلُ
قوله: "عُلِّقْتُهَا" على صيغة المجهول؛ من علق شيئًا إذا أحبه وشغف به، ومصدره: عَلَاقَة
¬__________
(¬1) أوضح المسالك (2/ 136).
(¬2) البيت من بحر البسيط، من قصيدة الأعشى المشهورة (ودع هريرة) التي يمدح بها يزيد بن مسهر الشيباني، وهو في ديوانه (55)، تحقيق محمد حسين، وانظر بيت الشاهد في شرح التصريح (1/ 286)، واللسان: "عرض، وعلق"، وشرح التسهيل لابن مالك (2/ 125).
(¬3) ديوان الأعشى (55) وما بعدها، والبيت الأخير الذي ذكره العيني روايته في الديوان هكذا:
......................... ... من أهلها ميت يهذي بها وهل

الصفحة 962