كتاب جزء فيه تفسير القرآن برواية أبي جعفر الترمذي

161- قَالَ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غني عن العالمين} حَجَّ الْمُسْلِمُونَ وَقَعَدَ الْكَافِرُ.
162- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حق وجاءهم البينات} قَالَ: نَزَلَتْ فِي [رَجُلٍ مِنْ] بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ فِي الشَّامِ.
163- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حتى تنفقوا مما تحبون} سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إلى أبي موسى الأشعري أن ابتاع لِي جَارِيَةً مِنْ سَبْيِ جَلُولاءَ، ثُمَّ افْتَتَحَ سَعْدٌ مَدَائِنَ كِسْرَى. قَالَ: فَدَعَاهَا عُمَرُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {لَنْ تَنَالُوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وَأَعْتَقَهَا عُمَرُ وَهِيَ مِثْلُ قَوْلِهِ: -[77]- {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً} وَمِثْلُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ولو كان بهم خصاصة} .

الصفحة 76