كتاب علم فهرسة الحديث

والحارث بن محمد بن أبي أسامة على " الكتب الستة " و " مسند أحمد "، إلا أنه تتبع ما فات الهيثمي في " مجمع الزوائد " من زوائد أبي يعلى، كما ذكر زوائد نصف " مسند إسحاق بن راهويه الذي حصل عليه. ورَتَّبَ فيه الأحاديث على الكتب والأبواب الفقهية، وبلغت عدة أحاديثه (4702) حَدِيثًا، وَلَمْ يُبَيِّنْ ابن حجر درجة الأحاديث إلا قليلاً. وقد طبع الكتاب بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي في الكويت، وزارة الأوقاف، ط 1، 1392 هـ، في 4 مج، وعندي نسخة منه.

79 - فهرس أحاديث " عوالي مسلم " لابن حجر أيضًا. وضعه مُحَقِّقُ الكتاب كمال يوسف الحوت بآخره ورَتَّبَ فيه أطراف الأحاديث على حروف المعجم، طبع في بيروت، مؤسسة الكتب الثقافية ومركز الخدمات والأبحاث الثقافية، ط 1، 1405 هـ، 1 ج، وعندي نسخة منه.

80 - " الجامع الصغير " للسيوطي أيضًا، جمع فيه الأحاديث القولية الوجيزة، مرتبة على حروف المعجم وبلغت عدة أحاديثه (10031) وفقًا للطبعة التي معها شرح " فيض القدير "، انتقاها من كتابه " جمع الجوامع " واقتصر فيه على إيراد الأحاديث الوجيزة، ولم يكثر فيه من أحاديث الأحكام، ولم يورد فيه - بحسب قوله - ما تفرد به وَضَّاعٌ أَوْ كَذَّابٌ - واصطلح فيه للكتب التي يعزو إليها بالرموز مثلا (خ) لـ " البخاري "، (م) لـ " مسلم " ... وقد ضَمَّنَهُ أحاديث حوالي (40) كتابًا من كتب السُنَّةِ الأصول كما بَيَّنَ رُتْبَةَ كل حديث عقب تخريجه فاصطلح للصحيح بـ (ص) وللحسن بـ (ح) وللضعيف بـ (ض). وفي حكم السيوطي على الأحاديث بعض التساهل لذلك تَعَقَّبَهُ المناوي، عبد الرؤوف تاج العابدين (1031 هـ) في شرحه المسمى " فيض القدير شرح الجامع الصغير " في بعض الأحاديث، وخالفه في الحكم عليها، مع بيان وجه ما ذهب إليه. طبع في مطبعة مصطفى محمد بمصر عام 1356 - 1357 هـ، ط 1، 6 مج، 6 ج، وعندي نسخة منه. ثم اختصر المناوي هذا الشرح المطول في كتابه " التيسير بشرح الجامع الصغير " وقد طبع في بولاق عام 1286 هـ في جزئين، كما تعقب الشيخ أحمد بن محمد بن الصِدِّيقْ الغُمَارِي أحاديث الجامع الصغير، وَجَرَّدَ الأحاديث الموضوعة وجمعها في جزء صغير سماه " المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير ". وقد طبع بدار الرائد العربي ببيروت عام 1402 هـ. وعندي نسخة منه، ثم جاء أخوه الشيخ عبد الله بن محمد بن الصِدِّيق الغُماري

الصفحة 76