كتاب علم فهرسة الحديث

لكن المؤلف اقتصر على الأحاديث القولية وشرح الأحاديث شرحًا مختصرًا وَخَرَّجَ أحاديثه في أسفل صفحاته، طبع الكتاب في القاهرة، بمطبعة عيسى الحلبي، ط 1، 1348، وَصُوِّرَ بدار إحياء التراث العربي في بيروت. وعندي نسخة من هذه الطبعة.

93 - " اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ". لمحمد فؤاد بن عبد الباقي بن صالح بن محمد (1299 - 1388 هـ) ويقصد بـ (الشيخان): البخاري ومسلم، قال في مقدمته: «أما بعد فهذا كتاب " اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان " ... أشار بوضعه ناشره القائم بطبعه السيد محمد الحلبي مدير دار إحياء الكتب العربية، وقد ألزمني فيه ذكر نص حديث " البخاري " الذي هو أقرب النصوص انطباقًا على نص الحديث الذي اتفق فيه معه مسلم، فكان هذا الإلزام من جانبه والالتزام من جانبي عُسْرٌ وَمَشَقَّةٌ، دونهما كل عسر ومشقة، ويكفيني دلالة على صعوبة القيام بتنفيذ هذا الالتزام أن أحدًا ممن ألف، أو قال، إن هذا الحديث متفق عليه، لم يتقيد بمثل هذا القيد. ذلك أن الحافظ ابن حجر وهو أستاذ الدنيا في علم الحديث، قرر فيما قرره، أن المراد بموافقة مسلم للبخاري موافقته على تخريج أصل الحديث عن صحابته، وإن وقعت بعض المخالفة في بعض السياقات» وساق حديث «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» وَبَيَّنَ المخالفات في سبعة ألفاظ له في " الصحيحين " ثم قال: «هذا العناء الذي يعترضني، ويكاد يقف سَدًّا حائلاً دون هذا الالتزام قد ذلله كتاباي " جامع مسانيد صحيح البخاري " و " قرة العينين في أطراف الصحيحين " فمن الكتاب الثاني أهتدي إلى الأحاديث المتفق عليها مع إحصائها وحصرها، ومن الأول أقف على النص الذي ألزمنيه الناشر، وألتزمه أنا»، ثم بَيَّنَ أن الأحاديث القولية والفعلية سبب في اختلاف عدد الأحاديث عند مَنْ أَلَّفُوا في المتفق، فقد بلغت أحاديث هذا الكتاب (2006) بينما هي عند الشنقيطي في " زاد المسلم " (1368) حَدِيثًا. طبع الكتاب في القاهرة، دار إحياء الكتب العربية، ط 1، 1369 - 1370 هـ، 3 مج، 3 ج، ويعاد تصويره في بيروت بدار إحياء التراث العربي، وعندي نسخة من هذه الطبعة.

94 - " قرة العينين في أطراف الصحيحين ". لمحمد فؤاد عبد الباقي أيضًا، ذكره في مقدمة كتابه " " اللؤلؤ والمرجان " ولا يزال الكتاب مخطوطًا، وقد ساهم أيضًا في فهرسة أطراف " صحيح مسلم "، و " سنن ابن ماجه "، و " موطأ مالك "، وهذه الفهارس مطبوعة بأواخر الكتب التي حَقَّقَهَا هُوَ، وقد تقدمت.

الصفحة 81