كتاب علم فهرسة الحديث

" المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، لكن نبه على ذلك هناك صراحة.

وأخيرًا فإن الكتاب مفيد للمشتغل بالحديث جِدًّا، إذ يوفر عليه من الوقت ما لا يخطر بالبال، وَلاَ يُقَدِّرُ هذا الكتاب قدره إلا من عرفه واستفاد منه في البحث عن مواضع الأحاديث، لا سيما الباحثين الذين يُعِدُّونَ بحوثًا علمية كرسائل التخصص والماجستير والدكتوراه في موضوع من الموضوعات التي لها صلة بالحديث الشريف وعلومه، فإنه يفيدهم فائدة جليلة ويجمع لهم ما يتعلق بموضوعهم من الأحاديث بشكل ليس له نظير في كتاب آخر، بل يعطيهم فقرات الموضوع، وما ورد في تلك الفقرات من الأحاديث في الموضوع الواحد من كتاب " المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي " على كبر حجمه وثقل حمله، وإن كان لهذا الأخير ميزة على الأول من نواح أخرى.

هذا ويمتاز هذا الكتاب أيضًا عن كتاب " المعجم المفهرس " بذكره للأعلام، وما ورد فيهم من الأحاديث والآثار وبيان سيرتهم في الكتب التي تولى فهرستها، وهذه ميزة مُهِمَّةٌ يتميز بها هذا الكتاب، انظر على سبيل المثال ما يتعلق بترجمة عمر بن الخطاب من ص 357 إلى ص 361 لترى الفقرات الكثيرة وما تحتها من الأحاديث والآثار والأخبار التي تتعلق بسيرته بحيث يستطيع من يريد إعداد بحث متكامل عن سيدنا عمر أن يأخذ مادته العلمية من دلالة هذه الصفات القلائل.

طبع الكتاب في القاهرة عام 1354 هـ، وأعيد تصويره في لاهور بباكستان، وفي دار إحياء التراث العربي ببيروت، وعندي نسخة من هذه الطبعة.

97 - " المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ": هو معجم مفهرس لألفاظ الحديث النبوي الموجودة في تسعة مصادر من أشهر مصادر السُنَّةِ، وهي: " الكتب الستة " و" موطأ مالك " و" مسند أحمد " و"مسند الدارمي ".

وقد رَتَّبَ هذا المعجم ونظمه لفيف من المستشرقين، ونشره أحدهم وهو الدكتور أرندجان [فنسنك] (- 1939 م) أستاذ العربية بجامعة ليدن، وذلك بمطبعة بريل بمدينة ليدن بهولندا، وشاركهم في إخراجه المرحوم محمد فؤاد عبد الباقي.

الصفحة 87