كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 12)

189 - ملكشاه ابن السّلطان محمود بْن مُحَمَّد السَّلْجُوقيّ. [المتوفى: 555 هـ]
تُوُفّي بإصبهان في ربيع الأول؛ قاله ابن الْجَوْزِيّ. فقيل: إنه سُمّ، وسبب ذلك أنه لمّا كثُر جَمْعُه بإصبهان فِي السَّنَة الماضية أرسل إلى بغداد وطلب أنّ تُقْطَع خطبة عمه سليمان شاه، وتُقام له الخطْبة، ويعيدوا القواعد القديمة، فوضع ابن هبيرة الوزير خادمًا اسمه غلبك الكوهرائي، فمضى واشترى جاريةً بألف دينار، وباعها لملِكْشاه، وقرَّر معها أنْ تسُمَّه، ووعدها أمورًا عظيمة، فسمّته فِي لحمٍ مَشْويّ، فأصبح ميّتًا، فضُرِبتْ فأقَرَّت. وملك إصبهان بعده عمُّه سُلَيْمَان شاه، فلم تَطُل مدتَّهُ، ومات بعد سنة.
190 - مَنْصُور بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن مَسْعُود بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود، أبو المظفَّر بْن أبي الفضل المسعوديّ، المَرْوَزِيّ. [المتوفى: 555 هـ]
قال ابن السَّمْعانيّ: كان أحد الفُضَلاء المبرّزين، وأحد الدُّهاة الأجلاد. وكان كثير المحفوظ، مليح الشَّعْر. سمع الإمام أَبَا المظفَّر جدّي، وإسماعيل النّاقديّ، وأبا جَعْفَر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الخُزَاعيّ. وبنَيْسَابور أَبَا بَكْر الشِّيرُويّيّ، وغيره.
روى عَنْهُ ابن السَّمْعانيّ، وابنه عبد الرحيم، وآخرون.
وولد سنة إحدى وثمانين وأربع مائة، وتُوُفيّ فِي أواخر رجب.
191 - يحيى بن سعد بن مظفر، القاضي أبو الوفاء البغداديّ، عُرِف بابن المرخّم. [المتوفى: 555 هـ]
اشتغل بالطَّبّ والنّجوم ومذهب الأوائل، حَتَّى انطفأ نور إيمانه، وتقدَّم، -[107]- ورَأس إلى أنّ ناب فِي القضاء عن عليّ بْن الْحُسَيْن الزَّيْنَبيّ، وعلا شأنه. ثُمَّ وُلّي أقضى القُضاة، وظَلَم، وعَسَف، وارتشى. وكان من سيئات المقتفي. وكان يتظاهر بالفلسفة، فَلَمّا مات مخدومه واستُخِلف المستنجد سجنه مُدَيدة، ثُمَّ أخرج من السِّجن ميّتًا فِي شوّال سنة خمس. وله نَظْمٌ جيّد.
ذكره عليّ بْن أنجب فِي قضاة بغداد.

الصفحة 106