462 - عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد القَيْسيّ، الأندلسيّ، الأديب، [المتوفى: 598 هـ]
خطيب مالقة.
ورع عالم، متقلِّل مِنَ الدنيا، وله النَّثْر والنَّظْم.
تُوُفّي فِي شوّال، وقد شاخ.
ومن شِعره:
الموتُ حصّاد بلا منجْل ... يسطو على القاطن والمنجلي
لا يقبل العُذر على حالةٍ ... ما كان من مشكلٍ أو من جلي
وله:
بإحدى هَذِهِ الخيمات جارةٌ ... ترى قتْلي وتعذيبي تجارة
وكم ناديتُ: يا سؤلي ارحمينا ... فلسنا بالحديد ولا الحجارة
463 - عفيفة بِنْت طارق بْن سِنان، [المتوفى: 598 هـ]
أخت المحدّث أَحْمَد بْن طارق الكَرْكيّ.
سمعت من سعيد ابن البناء، وأبي بكر ابن الزّاغُونيّ، وجماعة، وحدَّثت، سمع منها: جَعْفَر بْن مُحَمَّد العبّاسي، ويوسف بْن خليل، وتُوُفّيت فِي المحرم ببغداد.
464 - عليّ بْن عتيق بْن عِيسَى بْن أَحْمَد، أبو الْحَسَن الْأَنْصَارِيّ، الخزرجي، القُرْطُبي، [المتوفى: 598 هـ]
أحدُ القرّاء.
أَخَذَ القراءات عَنْ: أبي القاسم ابن الفَرَس، وأبي جَعْفَر البَطْرُوجيّ، وأبي الْعَبَّاس ابن زرقون، وحدث عن أَبِي مُحَمَّد الرُّشاطيّ، وأبي عَبْد اللَّه بْن أَبِي -[1151]- إحدى عشرة، وأبي الْحَسَن بْن مُغِيث، وأبي القاسم بْن بقي، وأبي بكر ابن العربيّ، وجماعة، وحجّ، فسمع من أَبِي طاهر السِّلَفّي.
ذكره الأَبّار فقال: شيوخه ينيفون على مائة وخمسين شيخاً، وكان بصيرًا بالقراءات والحديث، يشارك فِي عِلم الطّبّ ونظْم الشِّعر، وصنَّف فِي الطّبّ والأصول،
سَمِعَ مِنْهُ: أبو الحسن بن المفضل الحافظ المقدسي، وشيوخنا: أبو عَبْد اللَّه التجيبيّ، وأَبُو الرَّبِيع بْن سالم، وأَبُو الْحَسَن بْن خيرة، وتُوُفّي وله خمسٌ وسبعون سنة.
وقال ابن الزبير: شارك في الكلام، والأصول، والطب، وفي خطّهِ أوهام، وفيه غفلة مُخِلَّة، حدَّث عَنْهُ أبو الحسن ابن القطّان، ويعيش بْن القديم، وشيخنا أبو الْحَسَن الغافقيُّ لِقيه بفاس، وكان آخر مَن حدَّث عَنْهُ.