كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 12)

533 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد، الأديب، مؤيد الدّين التَّكْريتيّ، أبو البركات، الشّاعر. [المتوفى: 599 هـ]
قال الدُّبيثيّ: أنشدوني له:
ومَن مبلغٌ عني الوجيهَ رسالةً ... وَإنْ كَانَ لا تُجدي إليه الرسائلُ
تمذْهَبت للنُّعمان بعدَ ابن حنبلٍ ... وَذَلِكَ لَمَّا أَعْوَزتك المآكلُ
وما اخترتَ رأي الشّافِعيّ تديُّنًا ... ولكنَّما تهوى الَّذِي هُوَ حاصلُ
وعمَّا قليلٍ أنتَ لَا شكَّ صائرٌ ... إِلَى مالكٍ فافْطن لِما أنت قائلُ
534 - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، أبو عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ، الهاشميّ، الزّاهد، الأندلسيّ، [المتوفى: 599 هـ]
نزيل بيت المقدس.
كان إمامًا كبيرًا، عارفًا، قانتًا، مُخْبِتًا، من أَهْل الجزيرة الخضراء.
ذكره ابن خَلِّكان، فقال: له كرامات ظاهرة، ورأيتُ أَهْل مصر يحكون عَنْهُ أشياء خارقة. قال: ولقيت جماعةً ممن صحبه وكل منهم قد نما عليه من بركته. وكان من الطّراز الأوّل. صحب بالمغرب أعلام الزّهد، وسافر من مصر لزيارة بيت المقدس فأقام به إِلَى أن تُوُفّي.
وقال المنذريّ: فِي سادس ذي الحجَّة، تُوُفّي الشّيخ الْإِمَام قدوة العارفين أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الهاشميّ، الزّاهد ببيت المقدس، وهو ابن خمسٍ وخمسين سنة. صحِب بالمغرب جماعة من أعلام الزُّهّاد، وقدِم مصر، ونفع اللَّه به جماعة كثيرة ممّن صحِبه، أو شاهده، أو أحبّه، وقبره ظاهر يُقصد -[1182]- للزّيارة والتّبرُّك به. سمعتُ قطعةً من منثور فوائده من أصحابه.

الصفحة 1181