كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 12)

603 - عَبْد الواحد بْن سعْد بْن يحيى، أبو الفتح البغدادي، الصفار، [المتوفى: 600 هـ]
من أهل نهر القلائين.
سمع أبا بكر الأنصاري، وهبة الله ابن الطبر، وإسماعيل ابن السَّمَرْقَنْديّ، وَعَبْد الجبار بْن أَحْمَد بْن تَوْبة الأَسَديّ، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد القزّاز، وجماعة. وكان شيخًا صالحًا. عاش اثنتين وثمانين سنة. ومات فِي رابع المحرَّم.
ذكره الحافظ زكيّ الدين، وقال: لنا منه إجازة.
604 - عتيق بْن عليّ بْن سعَيد بْن عَبْد الملك بْن رزين، أبو بَكْر العَبْدريّ، الطّرْطُوشيّ، القاضي، المعروف بابن العقّار. [المتوفى: 600 هـ]
ذكره ابن الأَبّار، وقال: أصله من طرطُوشَة، ونشأ بمَيُورْقَة، واستوطن بَلَنْسِية. وقرأ على: أبي الحسن بْن هُذَيْل، وابن النّعمة، وأبي بَكْر بْن نَمَارة. وسمع منهم، ومن غيرهم. وأجاز له أبو طاهر السِّلَفيّ، وجماعة. وقعد للتّعليم بالقرآن، وكان من أَهْل التّجويد والتّحقيق والتّقدُّم فِي الإقراء، مع الفِقْه والبَصَر بالشُّرُوط. وُلّي قضاء بَلَنْسِيَة وخَطَابتها وقْتًا. وكانت فِي أحكامه شدَّة، وَفِي أخلاقه حدَّة. أَخَذَ النّاس عَنْهُ القراءات والحديث. وُلِد سنة ثلاثٍ وثلاثين وخمس مائة، وتُوُفّي فِي ذي الحجَّة.
605 - العراقيّ بْن مُحَمَّد بْن العراقيّ. العلّامة رُكن الدّين، أبو الفضل القزويني الطاووسي، [المتوفى: 600 هـ]
صاحب الطّريقة.
كان إمامًا كبيرًا، مناظِرًا، محْجاجًا، قيّما بعِلم الخلاف، مفحِمًا للخصوم. أَخَذَ ذلك عن الشيخ رضي الدين النيسابوري الحنفيّ صاحب الطّريقة، فَبَرع فِي الفنّ، وصنَّف ثلاثة تعاليق. وازدحم عليه الطّلبة بَهَمَذان، ورحلوا إليه من النواحي. واشتهر اسمه. ومن أصحابه: نجم الدّين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَلَف المقدسيّ، اشتغل عليه حتى صار معيده.
توفي رُكْن الدّين فِي رابع عشر جُمادى الآخرة بهمذان.

الصفحة 1220